الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل لأتفه الأسباب، هل من دواء لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أخجل من أتفه الأسباب ويحمر وجهي، أنا حامل بالشهر الرابع وأريد دواء لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكري -أختي الكريمة- منذ متى حصل معك هذا الخجل، هل هو من طبعك من فترة طويلة، أم ظهر قريبًا؟

على أي حال: الخجل إذا كان منذ فترة طويلة وأصبح جزءا من شخصية الإنسان فعلاجه الرئيسي يكون بالعلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي) لكي يتخلص الإنسان من هذا الخجل، وتتغيَّر الشخصية.

أمَّا إذا كان هذا الخجل حديث العهد أو منذ فترة مُعيَّنة فيمكن علاجه بالأدوية، وبالذات الأدوية من فصيلة SSRIS، وبعض هذه الأدوية يمكن استعمالها أثناء الحمل، -والحمد لله- أنك الآن اجتزتِ الأربعة الأشهر الأولى من الحمل، إذ أن المشكلة دائمًا في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل في تناول أي دواء.

لعلَّ الآن الدواء المناسب لك هو دواء (سيرترالين/زولفت) خمسين مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجرامًا- ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (خمسين مليجرامًا)، ولا بد من الاستمرار عليه، ولا يفيد إذا استُعمل عند اللزوم لأن فعله فعل تراكمي، فلا بد من أخذه بانتظام لكي يذهب عنك هذا الخجل واحمرار الوجه، وتحتاجين لاستعماله لعدة أشهر حتى يزول هذا الخجل، وبعد ذلك يمكن أن تُوقفيه بالتدرُّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

إذا استطعت -كما ذكرتُ في البداية- التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية فهذا طيب؛ لأن العلاج النفسي ليس له أي آثار على الحمل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً