الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق في التنفس وحرقة في الصدر من بعد الولادة، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، ومنذ سنتين ونصف عانيت من اكتئاب بعد الولادة ووسواس المرض والموت، تحسنت كثيرا -الحمد لله-، وخلال هذه الفترة قمت بإيكو للقلب ثلاث مرات، وتخطيط أكثر من خمس مرات، لكن إلى الآن أعاني بين فترة وأخرى من بعض الأعراض، وأقوم بالفحوص والتحاليل الطبية، وذلك بعد ولادتي بثلاث سنوات، وآخرها تقريبا منذ ثلاث شهور، عملت تخطيط قلب -والحمد لله- جميعها سليمة، لكن منذ فترة أشعر بضيق وحرقة في منتصف الصدر، وهذا يشعرني بالتوتر والخوف.

أشعر بتسارع دقات قلبي وإرهاق شديد فألجأ لقياس ضغطي ما يقارب خمس إلى ست مرات في اليوم، دائما طبيعي -الحمد لله-، ودقات القلب ضمن الطبيعي، هل يجب علي مراجعة طبيب قلب، وأشعر بألم بسيط في العضد الأيسر، هل هذه مشاكل قلبية؟ مع العلم لدي تشنج دائم بالرقبة والظهر، وأعاني من انحناء بالظهر.

طبيب العظام قال: إن ضيق التنفس الذي أشعر به عند الاستلقاء على الظهر، أو الوقوف بشكل مستقيم، هو بسبب الظهر، أشعر أن الهواء لا يدخل بشكل كامل للرئتين، وأن أنفي مسدود، وأضطر للتنفس من فمي والتثاؤب بشكل مستمر.

أشكر تفهمكم لكثرة تساؤلاتي، لكن هل فحص القلب الذي قمت به يكفي، أم يجب على الاستمرار وعمل جهد للقلب لأنني لم أقم بعمله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Weaam حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنت شابة 28 عاما في مقتبل العمر، وليس لديك تاريخ مرضي يتعلق بأمراض القلب، وقد تم إجراء فحوصات وإيكو عدة مرات، وتم التأكيد على أن القلب سليم وهذا يكفي؛ لأن تسارع نبض القلب لديك ليس له علاقة بالقلب، بل بالخوف المرضي والهلع واضطراب مستوى هرمون سيروتونين، خصوصا وقد أصبت في السابق بمرض الاكتئاب بعد الولادة.

والأدوية المضادة للاكتئاب تحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، وتعالج الخوف المرضي، وتضبط بالتالي نبض القلب ويمكنك البدء في تناول حبوب cipralex 10 mg التي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر ثم التوقف عن العلاج.

وهناك بديل جيد وهو كبسولات بروزاك prozac التي تؤدي الغرض ذاته، وأقل في الثمن يمكنك تناول جرعة 20 مجم لمدة شهر، ثم 40 مجم لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول تلك الأدوية.

وآلام الظهر والرقبة يمكن علاجها من خلال تناول كبسولات celebrex 200 mg مع تناول حبوب باسط للعضلات ثلاث مرات في اليوم، والأهمية الكبرى لأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين المغذية للأعصاب، والمقوية للدم B12 في العضل كل 15 يوما، جرعة 1 مج عدد 6 حقن، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي.

مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف الشعور بالخفقان والتوتر -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول بندر محمد العتيبي

    جزاكم الله خير على الموقع الجميل والرىىىع واعتبره اكثر المواقع افاده ومصداقيه ولا يدخلك في شك ووسوسه بل الصدق والاخلاص في العمل والتحري بالصدق والمصداقيه لكل مريض جزاكم الله عنا خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً