الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من ركوب الطائرة بسبب موقف طارئ حصل أثناء ركوبها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على جهودكم الجبارة في هذا الموقع، وبصراحة أنا مُشارك منذ فترة وأثق في استشاراتكم كثيراً.

لقد تعرفت على فتاةٍ عبر الإنترنت عن طريق الصدفة، وأصبحت ألتقي بها عبر الإنترنت بين الفترة والأخرى، حتى تعلقت بها، وهي تعلقت بي، فقررت الزواج منها فقبلت، وهي تسكن في بلدٍ آخر غير البلد الذي أسكن فيه، تقدر المسافة بـ 6 ساعات بالطائرة في المغرب العربي، وبعد ذلك ذهبت إلى بلدها وقابلتها، والله ويعلم الله أنها خير فتاة قابلتها، قمة في الالتزام والعفة، وتخاف الله كثيراً، ومن عائلةٍ محترمة جداً، عَرفت عنها كل خير، وتقدمت لخطبتها من أهلها حتى يتسنى لي أن أتقدم على الجهات المختصة لدينا بالمملكة العربية السعودية لكي أحصل على تصريح زواج من الخارج، وبعدها قررت العودة إلى بلادي، وحصل لي موقف وأنا بالطائرة، وخفت كثيراً من هذا الموقف، وأصبح الموقف هذا يلازمني منذ أربعة أشهر تقريباً، ودائماً أفكر بالسفر بالطائرة وأخاف منه كثيراً، وأحاول أن أجد حلاً، فكيف أتخلص من هذا الموقف، مع أنه موقفٌ بسيط وسخيف ولكن ما زال التفكير يُسيطر علي، وأفكر في نفس الموقف أحياناً بصورة وسواسية، وأحياناً أحس أنه موضوع عادي، وتنتابني في بعض الأحيان شجاعة عارمة وقوة إرادة لا مثيل لها، وأتمنى أن أقابل الموقف، وسوف أنتصر عليه بإذن الله لأنه عادي، ولكن أحياناً ينتابني خوف وأحس بضيق، وأريد أن أنام أو أشغل نفسي بأي شيء، حتى لا أفكر فيه .

لقد ذهبت إلى أكثر من دكتور نفسي، ووصفوا لي أدوية ولكن ما زال التفكير يُلازمني، حتى أني أصبحت لا أهتم بخطيبتي كثيراً، وأحاول التهرب منها في مواقف كثيرة، حتى موضوع السفر أقوم بتأجيله بين حينٍ وآخر وكله من الموقف الذي حصل لي، ولعله خيرٌ من الله، ولكني أريد التخلص من هذا الموقف، فأفيدوني أثابكم الله.

أنا الآن أستعمل الزيروكسات بنصيحتك يا دكتور، ولقد وصلت إلى حبة ونصف من الزيروكسات الجديد 25 ملغم، وأرغب في زيادتها حتى تصل لحبتين، أي 50 ملغم باليوم لمدة ثلاث أو أربعة أشهر، ولكن ما هذه الحالة التي تُلازمني؟ وكيف أتخلص منها؟ والله يا دكتور أنا عندي عزيمة على التخلص من هذا الشيء، ولكن أحياناً أحس بضيق يسيطر علي.

آسف على الإطالة.
وجزاكم الله خير الجزاء.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً على ثقتك في الشبكة الإسلامية.

لا أرى أنك تُعاني من مشكلة أساسية، فكل الذي بك هو قلق ومخاوف بسيطة لا تخلو من شيء من السمة الوسواسية، ولا شك أن إجراء مزيد من الحوار مع نفسك وتحقير هذه الأفكار وتجاهلها، مع الاستمرار في علاجك، هو خير وسيلة للتخلص منها .

أرجو أن تكون دائماً منشرحاً ومنفتحاً وتفصح عما في نفسك؛ لأن أي ضغط أو احتقان غير مرغوب فيه في العقل الباطن لدى الإنسان يزيد من قلقه ويعوق شفاءه وتقدم حالته.

ربما يكون أيضاً الإقدام على الزواج وإكمال هذا الأمر يفسح لك مجالاً من التفكير الإيجابي والراحة النفسية، فأسأل الله أن يكمل لك ما تريد، ويجعله زواجاً سعيداً وموفقاً.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً