الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إدمان الكافيين، فكيف أتخلص منه دون أعراض؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من إدمان شديد للكافيين؛ حيث إنني لو تأخرت ولو قليلا في شرب القهوة في موعدها المحدد أشعر بصداع ودوار شديدين، كيف أتخلص منه دون تلك الأعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمادة الكافيين موجودة بتركيز عالٍ في القهوة، وبتركيز أقلّ في الشاي، وأيضًا موجودة في الشكولاتة والبيبسي أيضًا، كل هذه المواد تحتوي على مادة الكافيين، ومادة الكافيين -أخي الكريم- الآن تُصنّف على أنها مادة تُسبِّبُ الإدمان، وهذا لا اختلاف عليه، الاختلاف في: هل الكافيين مُضرٌّ بالجسم أم لا؟ حتى الآن ليس هناك اتفاق مُحدد، ولكن هناك اتفاق على أن مادة الكافيين نفسها تُسبِّبُ الإدمان، والشخص الذي يُفرط في تناول هذه المواد التي تحتوي على الكافيين -وبالذات القهوة- يُدمن عليها، وإذا توقَّف عنها تأتيه أعراض جانبية، مثل التثاؤب، والتوتر، وقد يستمر هذا لبضعة أيام ثم يختفي.

وما ذكرته من أن تأخير تناول القهوة يُحدث لك تأثيرًا: هذا يعني أن الكافيين بدأ يقلّ تركيزه في الجسم، ولذلك يحصل هذا التوتر.

المهم -أخي الكريم- يمكنك التوقف من القهوة، أو التقليل منها بدرجة كبيرة، مع ملاحظة الأشياء الأخرى التي ذكرتُها، وهي أيضًا تحتوي على الكافيين، إذا كنت تستعملها فإنه بذلك يكون تركيز الكافيين في جسمك عاليا طول الوقت، أي: إذا كنت تستعمل الشاي مثلاً أو البيبسي أو تتناول الشكولاتة فإن تركيز الكافيين يكونُ عاليًا في الجسم.

إذًا ما هو الحل؟ الحل هو تقليل تناول القهوة بدرجة كبيرة، أو حتى إذا استطعت أن تُوقفها، سوف تحصل أعراض انسحابية -كما ذكرت- مثل القلق والتثاؤب لفترة من الوقت -لعدة أيام- ولكنها سُرعان ما تزول وترجع طبيعيًّا.

حتى الآن ليس هناك علاج دوائي للتوقف من الكافيين أو لعلاج الأعراض الانسحابية التي تنتج عند التوقف من استعمال الكافيين، وبالذات القهوة، فقط لابد من العزيمة والإصرار، وإن شاء الله تختفي هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً