الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تأثير فيروس سي على الحامل والجنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي حامل في الشهر التاسع، عملت تحليل فيروس سي وطلع إيجابيا، مع العلم أنها تعاني من حساسية حمل صعبة، وولادتها ستكون خلال أسبوع -بإذن الله-.

الجميع منصدم من الموضوع، وحاليا عملت بي سي آر، وننتظر ظهور النتيجة تظهر خلال يومين، لكن موضوع الفيروس والحمل أحبط نفسيتنا كثيرا، فهل من الممكن أن تكون هذه أجسام مضادة مثلما نسمع من البعض؟ ولو كان معها الفيروس هل من الممكن أن يتأذى الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك اهتمامك بأختك وحرصك على مساعدتها، جعل الله -عز وجل- عملك هذا في ميزان حسناتك.

حسب ما فهمت من رسالتك -يا ابني- فقد تم تشخيص التهاب الكبد C عند أختك بعد أن تم عمل تحليل للأجسام المناعية في الدم ضد هذا الفيروس anti -HCV antibodies، ومن ثم تم عمل تحليل آخر لمعرفة كمية الفيروس في الدم، وهو تحليل RT-PCR، وما أحب أن أوضحه لك هو أن النسب المرتفعة لهذا التحليل لا تعني بالضرورة أن المرض شديد، فهذا التحليل أكثر ما يفيد في متابعة العلاج وتحديد مدى الاستجابة عليه.

إن مستوى الفيروس C في الدم قد يرتفع أحيانا خلال الحمل، وهذا قد يكون بسبب تغير مناعة الجسم، ولا نعرف لغاية الآن وبشكل مؤكد ما تأثير هذا الارتفاع على السيدة الحامل، لكن لوحظ بأنه قد يسبب عند البعض تطورا بسيطا في المرض، يتظاهر على شكل زيادة بسيطة لتليف الكبد.

أما بالنسبة للجنين فهنالك احتمال 5٪ لأن ينتقل إليه الفيروس في حال كانت الأم مصابة بشكل مزمن، لذلك يجب أن يتابع المولود بانتظام عن طريق التحاليل في 18 شهر الأولى من عمره، وذلك للتأكد من عدم انتقال الإصابة إليه.

هناك احتمال بسيط لأن ينشط التهاب الكبد C عند أختك خلال الحمل، وهنالك احتمال يعادل 5٪ تقريبا لأن يأتي الجنين مصابا بالتهاب الكبد من أمه، لذلك يجب متابعة الأم والجنين بشكل جيد.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم الصحة والعافية على الجميع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً