الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لحبوب منع الحمل تأثير سيء على الإنجاب؟

السؤال

هل حبوب منع الحمل لها تأثير سلبي على قدرتي على الإنجاب فيما بعد؟ فأنا وزوجي لا نريد أطفالا الآن، فهل هناك نوع من الحبوب يمكن أن يفيدني؟ علما أني لن أستعمله كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حبوب منع الحمل يمكن أن تكون عبارة عن هرمون واحد هو البروجسترون، وهو يقوم بتثبيط تطور البويضات للوصول إلى مرحلة الإباضة، ويؤثر على حركة الأهداب في قناة فالوب، لعدم مرور البويضة، ويؤثر في بطانة الرحم ومخاطية العنق، ولكن تمنيعه ضعيف، ويستعمل أثناء الرضاعة ولا يقلل الحليب، ولكن يمكن حصول الحمل أثناء استخدامه، فيمكن أن يحصل تبويض لكونه هرمونا واحدا وضعيفا، ويمكن حصول حمل هاجر بسبب تأخير حركة عبور البويضة عبر الأنابيب إلى الرحم، فيمكن أن يتم التلقيح في الأنبوب في أوله، ولا تعبر البويضة داخل الرحم، ويحصل الحمل خارج الرحم في الأنبوب أو على المبيض.

هناك أيضاً نوع ثانٍ لموانع الحمل الفموية، وهي الحبوب المركبة ثنائية الطور تحوي هرمونين البروجسترون والاستروجين بنسب مدروسة، مثل الياسمين والجينيرا وغيرها، حيث تقوم بإيقاف التبويض وتغيير طبيعة مخاطية عنق الرحم لمنع عبور النطاف، وأيضاً عدم تشكل بطانة الرحم، فلا تكون قابلة للتعشيش في حال حصول الحمل، وتعتبر نسبة منع الحمل عالية، وهي الأفضل في موانع الحمل، وتعتبر منظما للدورة والهرمونات، وتعالج مشاكل المبيض مثل الكيسات والتكيس وأمراض البطانة وعسرة الطمث، طبعاً حسب تقبل الجسم للدواء يمكن أن يعود الجسم بسرعة لطبيعته مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل، أي عودة التبويض، ويمكن أن يحصل تأخر لفترة لعودة التبويض، لذلك فهو لا يعتبر مسببا للعقم أو مشاكل الإنجاب.

أرى من الخطأ أخذ أدوية وموانع حمل في أول الزواج قبل معرفة إمكانية الإنجاب والإخصاب لكلا الزوجين، فلا أنصح باستعمال موانع للحمل في أول الزواج.

بارك الله بكم -أختي الفاضلة-، وأدام عليكم الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً