الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الضعف العام واضطرابات نفسية وآلام في الصدر.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، كنت أتمتع بصحة جيدة، ولا أشكو من أي شيء، تعرضت فجأة لحالة قلق واضطرابات نفسية، وضيق بالتنفس، وألم بالصدر، وخفقان بالقلب، وصداع مع دوخة، وعدم التركيز، وآلام بالمعدة.

ذهبت إلى طبيب باطني، وعمل لي الفحوصات السريرية، وطلب مني عمل تحليل لجرثومة المعدة والدم (cbc) وتحليل البول، وتحليل كوليسترول والدهون، والغدة الدرقية، ومستوى (b12)، وتخطيطا للقلب (ECG) وجميعها كانت سليمة وممتازة ما عدا فحص جرثومة المعدة وال (b12) تبين أن عندي جرثومة المعدة، ونقص (b12)، أخذت حقن (b12)، والعلاج الثلاثي لجرثومة المعدة لمدة 14يوما، وبعدها أخذت (mepral 20mg) لمدة شهر.

بعد العلاج أصبحت أعاني من صداع شديد، ودوخة أكثر من قبل، وضعف عام بالجسم، واضطرابات نفسية، وخفقان بالقلب، وعدم التركيز، وأحيانا ألم بالصدر وتعب وإرهاق، وكان قياس ضغطي في هذه الحالة (130/77)، ولا أعرف ماذا أفعل بنفسي مع هذه الحالة التي تلازمني منذ 3 شهور، وأحس أنني ضعيف وغير قادر على إنجاز الأنشطة الطبيعية، وأحس أحيانا أنني سأموت، وفي مرة ذهب لشيخ يقرأ علي القرآن والرقية الشرعية، وقال لي: لا يوجد سحر عليك ولا عين، فما العمل؟

أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إجراء الفحوصات الطبية أمر مهم للاطمئنان على الصحة العامة، وكذلك علاج جرثومة المعدة، وعلاج نقص فيتامين (b12) مع تناول حبوب (omepral 20mg) قبل تناول طعام الإفطار صباحا؛ لتجنب الحموضة والارتجاع، ولا مانع من إعادة فحص جرثومة المعدة بعد مرور 4 أسابيع من انتهاء العلاج؛ لأن عدم القضاء على الجرثومة وعودتها أمر وارد، وفي حال كانت النتيجة إيجابية وجب إعادة تناول العلاج الثلاثي مرة أخرى.

حالة الإرهاق والصداع والضعف العام والاضطرابات النفسية أمر مرتبط باضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، ويحدث ذلك مع حالات التوتر والقلق وبوادر الاكتئاب، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية لملء استمارة والإجابة على بعض الأسئلة التي توضح ما إذا كنت تعاني من حالة اكتئاب من عدمه، وهناك الكثير من الأدوية المفيدة والتي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، وبالتالي تساعد في علاج تلك الحالة.

مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالتوتر والقلق، ويساعد في علاج الخوف المرضي والاكتئاب -إن شاء الله-.

مع الحرص على أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً