الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنميل في اليدين وحرقان في الصدر هل له علاقة بالقولون؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ألم وحرقان في منتصف الصدر، وتنميل في عضلات اليدين بجوار الكتف في حالة عمل مجهود زائد مثل المشي السريع مثلاً، ولكن ليس بصفة مستمرة أحياناً، فما تشخيص ذلك؟

علماً بأني أعاني من التهاب القولون؛ لأن أحدهم قال لي إن ذلك له علاقة بالقولون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يؤدي الوزن الزائد بالإضافة إلى قلة الحركة شيء من آلام العضلات والمفاصل والأربطة، ولا أظن أن للقلب علاقة بتلك الآلام، ولذلك من الأهمية بمكان أن تزيد من معدل الحركة حتى في المسجد في أوقات خلوه من المصلين، بحيث تزيد في اليوم والليلة على أكثر من 10000 خطوة، ويمكن أن تستغل وقت المشي في مراجعة ورد القرآن، ومعروف أن المشي يحسن من اللياقة البدنية، ويحسن من الحالة المزاجية، ويقوي عضلة القلب، ويجنب الإنسان خشونة المفاصل.

النقطة المهمة الأخرى هي العمل على إنقاص الوزن من خلال الإقلال من النشويات (المخبوزات والأرز والمعكرونات)، مع الامتناع عن تناول السكر قدر المستطاع في المشروبات الباردة والساخنة والحلويات، وبالتالي يمكنك فقد الكثير من الوزن الزائد، فعلى سبيل المثال يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيلية)، والأسماك، والفول والعدس، والبيض المسلوق، والخضار المطبوخ، والسلطات الخضراء والخس والخيار، والأجبان قليلة الدسم، وشوربة حبوب الشوفان والبرغل، وفاكهة التفاح والكمثرى والخيار والطماطم، وشرب المزيد من الماء.

كل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وقليلة السعرات الحرارية فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني فينقص الوزن، وللبحث في سبب كثرة التبول، يمكنك عمل تحليل بول مرة أخرى، ثم عمل مزرعة إذا وجد صديد في التحليل، مع العلم إن حالة ما قبل السكر قد تؤدي إلى زيادة التبول.

الحمية التي تساعد في إنقاص الوزن هي نفسها التي تساعد في علاج القولون؛ لأن القولون العصبي وما يصاحبه من انتفاخ وغازات يحتاج إلى المزيد من تناول السوائل والألياف الطبيعية من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والبرتقال بدون سكر، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة مثل الكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، ولا مانع من تناول عصير من أوراق النعناع والريحان والليمون ومحلى بالقليل من العسل أو التمر على أن يتكرر ذلك عدة مرات في اليوم.

يمكنك البدء تناول كبسولات البكتيريا النافعة (probiotic) لما لها من فائدة في عمل توازن بكتيري في القولون، كما أن حبوب الخميرة تحتوي على خمائر وأنزيمات تسهل عملية الهضم، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

لا مانع عمل فحص دوري يشمل عمل تخطيط للقلب (ECG)، مع فحص صورة الدم (CBC)، وفحص وظائف الكبد (ALT & AST)، ووظائف الكلى (serum urea and creatinine)، وفحص الدهون (TG)، والسكر (FBS)، والكوليسترول (TC)، وفحص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وفحص يورك (uric acid)، أسيد وتحليل البول (urinalysis)، والبراز (stool analysis،، وقياس الضغط كل عدة أيام، وتسجيل القراءات وعرضها على الطبيب الباطني المعالج؛ للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً