الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العمل الصالح؟ وما هي واجباتي تجاه نفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي سؤالان: كثيرا ما أسمع في الأدعية (ربنا ارزقنا العمل الصالح لترضى به عنا) فما هو العمل الصالح؟ وأين أجده؟

وبماذا يقصد (وإن لنفسك عليك حقا)؟ أي ما هي واجباتي تجاه نفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العمل الصالح هو كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة مثل: التوكل واليقين، والتقوى والذكر، والتسبيح والاستغفار، والصلاة والصوم، والصدقة وبر الوالدين، والإحسان إلى الناس وغيرها مما حث عليه الإسلام أو أمر به.

وكذلك اجتناب الأعمال والأقوال والاعتقادات الباطلة مما نهى عنه الإسلام كالشرك والنفاق، والكذب والخيانة، والسب واللعن وقول الزور ونحوها بنية امتثال أمر الله وطاعته فيها، فترك هذه الأمور ونحوها بهذه النية يسمى أيضا عملا صالحا، وتجدين ذلك مفصلا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وقد جمع بعض العلماء -وهو الإمام البيهقي رحمه الله- الأعمال الصالحة كلها في كتاب سماه (شعب الإيمان)، وكذلك يمكنك مطالعة كتاب آخر احتوى كثيرا من هذه الأعمال وهو (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح).

أما معنى (وإن لنفسك عليك حقا): فالمقصود به: إعطاء النفس حقوقها من الأكل والشرب والراحة، وعدم إفسادها بالحرام، وعدم التفريط في صحتها، أو تناول ما يفسدها أو يؤذيها من المهلكات والمحرمات.

ومن واجبات نفسك عليك تعليمها دين الله، وإلزامها أداء فرائضه، وإنقاذها من النار بترك المحرمات، والسعي بها في طريق الهداية والاستقامة حتى تسعديها في الدنيا والآخرة.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً