الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجنب الأعراض الانسحابية للأمفيتامين والباروكسات؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أستخدم الأمفيتامين منذ قرابة 6 سنوات، وقبل سنتين تقريباً أصبت بحالة قلق شديد ونوبات هلع مستمرة، أشعر بأني سأموت ولا أستطيع التنفس بسبب قلة الأكسجين، تكررت معي هذه الحالة وتكررت زياراتي للمستشفى بشكل يومي ومستمر ودائم.

ذهبت لطبيب نفسي ووصف لي دواء (باروكسات 20 مل) و(ميرزاجن 15 مل) قبل النوم، وتعافيت -ولله الحمد- لكن حدثت لدي مشكلة أرهقتني وما زلت أعاني منها حتى الآن:

بعد 3 أيام من توقفي عن تناول الأمفيتامين أصابتني حالة تململ رهيبة ومزعجة لا أستطيع الوقوف ولا حتى الجلوس بشكل مستمر، أشعر برغبة شديدة وملحة بالحركة باستمرار، لا أهدأ ولا أشعر بالراحة مطلقاُ حتى أتناول الأمفيتامين، حاولت أن أتوقف عن الباروكسات بعدة طرق، لم تنجح معي بسبب الأعراض الانسحابية، مثل: اكتئاب شديد وزغللة في العيون وغثيان مستمر، فما الحل؟ وكيف أتعامل مع الأمفيتامين والباروكسات؟ مع العلم بأن السبب الرئيسي لعدم ترك الأمفيتامين والباروكسات هي الحالة التي أصابتني خلال اليوم الثالث من التوقف عن الأمفيتامين.

أشعر بعدم القدرة على الجلوس بهدوء، أشعر بتململ ورغبة شديدة بالحركة وعدم الارتياح، فأرجوكم أحتاج لحل، فوالله لقد تعبت، ولم أجد من أخبره بحالتي، لكني وجدتكم.

أسأل الله العلي العظيم أن يجزيكم خير الجزاء، ويوفقكم لما يحبه ويرضاه، إنه نعم المولى والمجيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن نفرِّق بين أمرين: بين إدمان الإنفتامين لمدة ست سنوات وبين استعمال الباروكسات لنوبة الهلع.

استعمالك للإنفتامين لمدة ست سنوات طبعًا هذا إدمان، والإنفتامين مادة منشّطة وتُحدث إدمانًا عند تناولها باستمرار، والعلاج -علاج الإنفتامين- يكون عبر برنامج للتعافي من الإدمان، وهذه البرامج المكوّن الأساسي لها هو العلاج النفسي، لا يوجد دواء مُعيَّن يُعطى لمدمني الإنفتامين، العلاج هو علاج نفسي، من خلال جلسات، يملِّكُك المعالِج مهارات في كيفية التعامل مع الأعراض الانسحابية للإنفتامين التي لا تستمر -عادةً- أكثر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، ثم تختفي. هذا من ناحية الإنفتامين.

أمَّا من ناحية الباروكسات: فهو طبعًا دواء من فصيلة الـ SSRIS، ولكن عند التوقف عنه تظهر أعراض انقطاع أو أعراض انسحابية، هو لا يُسبِّب الإدمان، ولكن عند التوقف منه يُسبب أعراضا انسحابية؛ ولذلك يجب التوقف عنه بالتدرّج، إذا تمّ التوقف عنه بالتدرّج بصورة معيّنة -بسحب الدواء أو تقليل الدواء بصورة متدرّجة-؛ فسوف تختفي هذه الأعراض الانسحابية.

فإذًا -أخي الكريم- أهم شيء في الموضوع هو أولاً: علاجك لإدمان الإنفتامين من خلال برنامج علاج الإدمان، أو ما يُعرف ببرنامج (التعافي)، وعندما تتخلص من إدمان الإنفتامين يجب أن يتم سحب الباروكسات بالتدريج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً