الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مغص شديد وانتفاخ في البطن وإنهاك في الجسم عند التعرض لضربة برد

السؤال

السلام عليكم.

عند تعرضي لنسمة برد خفيفة لا تؤثر حتى بالطفل الصغير صيفاً أو شتاءً فإنني أصاب بالمغص الشديد مع انتفاخ البطن وإنهاك عام في الجسد حتى لا أستطيع القيام، ويرافقه تشنج بعضلات الظهر وعرق بارد بشكل كثير وارتفاع بدرجة الحرارة، تزول هذه الأعراض تدريجياً ولكن يبقى المغص في المعدة حوالي يومين.

وفي آخر مرة أصابتني هذه الحالة رافقها ألم شديد في الخصية، علماً بأنني قمت بعمل صورة Ultrasound + ivu + wag3، وتحليلات مسالك بولية وكلها لم تعرف السبب ولم تجد تفسيراً.

وراجعت دكاترة اختصاص (كبد، مسالك بولية، جهاز هضمي، باطنية عامة)، وكلهم لم يقولوا لي السبب واكتفوا بالقول: إن هذا برد وحاول ألا تبرد.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Faris حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن ما تشكو منه هو غريب، خاصةً وأن العديد من الأطباء والأخصائيين قد فحصوا وحللوا وعاينوا، ومع ذلك لم يصلوا إلى تشخيص؛ لأننا في الطب لا يوجد عندنا تشخيصٌ اسمه البرد إلا للزكام.

إن المؤثرات الممرضة الضعيفة لا تقوى على إحداث المرض إلا عند أصحاب المناعة الضعيفة، لذلك يفضل إجراء التحاليل اللازمة لاختبار مدى قوة المناعة عندك، وعليك أن تراجع نظامك الغذائي ونظامك الصحي، وإجراء التحاليل الأساسية التالية: (Cbc ، Stool analysis for 3 Consecutive days، Serum immunoglobulins، Hiv، & cryoglobulines ).

إن نفي وجود الطفيليات المعوية ضروري جداً، وهذا يتم عن طريق تحليل البراز اليومي لثلاثة أيام متتالية، كما أوردنا أعلاه.

قد يكون من أسباب سوء التغذية وضعف المناعة هو سوء الامتصاص الذي قد يرشد إليه تحليل البراز البسيط، وهناك إجراءات استقصائية أخرى تتابعها مع أخصائي الهضمية.

باختصار: إن ما تشكو منه هو ليس بسيطاً، ويجب أن تتابعه، فهو متعلق إما بالمناعة وضعفها، أو بالتغذية وسوئها، أو أمراض سوء الامتصاص وعواقبها، أو الطفيليات المعوية وتوابعها، ولابد من أخذ قصة مرضية تفصيلية، وفحص شامل، وإجراء الاستقصاءات لنفي أو إثبات المشبوهات من الأسباب.

نسأل الله لك العافية والسلامة، وعليك بمتابعة الحالة بهدوء واهتمام دون تكاسل ولا تشاؤم، أي باعتدال بين كل هؤلاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً