الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في البطن يزداد سنويا، فما تشخيصه؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم شديد يشبه ألم الزائدة الدودية في الجانب الأيسر من البطن، علما أني استئصلت الزائدة منذ 5 سنوات، والألم يزداد مع الجوع لدرجة لا تحتمل ويهدأ بعد الأكل والاستلقاء، مع كتم شبه دائم، وإسهال ووجود كمية من الغازات.

راجعت الكثير من الأطباء، البعض قال لي: إنه القولون العصبي، وأعطاني دواء الدوسباتالين وغيرها من الأدوية بالإضافة للموتيال، والبعض الآخر شخصه على أنه ألم بولي، وتم عمل تصوير إيكو للبطن والمجاري البولية والبروستاتا، وتبين وجود تكلسات نقطية في كل من البروستات والكلى، وتمت معالجتها، ولكن الألم لم يتغير أبدا، علما أني أعاني منه منذ 10 سنوات، ولكن كان يأتي على شكل نوبات سنوية بمعنى أني أرتاح ارتياحا مطلقا لمدة سنة كاملة أو سنتين ويعود، ولكن هذه السنة ازداد الألم لدرجة لا يمكن تحملها، أرجو الإفادة وسامحوني على الإطالة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم العمل على تشخيص هذا الألم المزمن والمتكرر، ومما يساعد في التشخيص عمل منظار للمعدة ثم يتخطاها إلى الاثنى عشر لأن من إحدى خصائص قرحة الاثنى عشر زيادة الألم عند الجوع واختفاء الألم عند تناول بعض الطعام، لأن عصارة المعدة قد تصل إلى قرحة الاثنى عشر عند الجوع، وبالتالي تؤدي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم والألم قد يكون مرتبطا بحصوات الحويصلة المرارية gall bladder stones، وهذه يتم تشخيصها بالسونار.

والآن مطلوب منك إجراء منظار للمعدة والاثني عشر وسونار على البطن عامة والحويصلة المرارية خاصة، وعمل تحليل براز لجرثومة المعدة h-pylori antigen؛ لبيان هل هناك التهاب في المعدة من عدمه، مع أهمية تناول وجبات خفيفة ومتكررة خصوصا من سلطة الفواكه واللبن الرائب واللبن الزبادي المخلوط بالأرز المطحون، مع أهمية تناول المهلبية.

وللتخلص من الغازات: يمكنك تناول عصير طبيعي مكون من مخفوق أوراق النعناع والريحان وشيء من الكمون والمحلى ببعض العسل، كذلك فإن إضافة ملعقة من مسحوق نبات الصمغ العربي إلى بعض عصير البرتقال الطازج يساعد كثيرا في علاج القولون والشعور بالانتفاخ، وفي علاج الإمساك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً