الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحاسيس الجنسية عند الأطفال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والله إني لخجلة أن أسأل مثل هذا السؤال، ولكن خوفي على ابني هو الذي دفعني لأسأل أهل العلم بارك الله لنا فيهم وجعلهم الله من أهل الجنة.

أنا لي ولد عمره عشر سنوات، أشعر أنه يخاف من عضوه فلا يلمسه وكأنه يخاف منه، وهو حتى عندما يتبول -أكرمكم الله- ينتصب حيث لاحظت ذلك ولم أعرف كيف أسأله! وفوجئت به وهو يقول لي: "ماما، أنا عندما أحضنك أو أحضن بابا أشعر ب....!"ووقف، صعقت أنا عندما سمعته يتكلم هكذا ببراءة! وأنا لم أرد عليه!

علماً بأني ووالده لسنا من النوع الذي يحضنه كثيراً أو يدلعه؛ لأننا نعامله معاملة الكبار، فهناك إخوان له أصغر منه سناً، فهل عدم التدليع والجفاف في المعاملة يجعله سهل التأثر هكذا، أم أنها حالة مرضية وتستدعي العلاج أم ماذا؟ فأنا حائرة كيف أفهم ابني مثل هذه الأمور؟ فنحن تربينا على الكتمان، فكيف نكون صريحين مع أبنائنا؟ وما هو الكلام المناسب في مثل هذه الأحوال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالات ربما تحصل، واستشعار الأطفال وأحاسيسهم الجنسية في هذه السن ربما تكون موجودة، ولكن لا تصل بالطبع إلى مرحلة ما يحدث للبالغين.

هذا الطفل يحتاج بأن يشرح له والده حقائق الحياة، أي المكونات الجنسية للرجل، وكذلك للمرأة بصورةٍ بسيطة، كما أن هذا الطفل في الغالب يكون لديه احتقان بولي أو أنه لا يفضي مثانته بالصورة الكاملة، فأرجو أن يدرب على ذلك بأنه حين يذهب إلى الحمام لقضاء حاجته، يجب أن يجلس لمدة دقيقة على الأقل بعد انقطاع البول؛ وذلك لتفريغ كل البول الموجود بالمثانة؛ حيث أن الاحتقان البولي يؤدي إلى زيادة الدورة الدموية في عضو الذكورة لدى الطفل، مما يسبب له الانتصاب.

أرجو كما ذكرت أن يشرح له والده ببساطة هذا الموضوع، والطفل حين يصل عمر العشر السنوات لا أحبذ شخصياً أن يُحضن من جانب والدته أو أخواته، فهذا هو عمر التفريق كما تعلمين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً