الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زميلاتي في الباص ينادونني بغير اسمي وأنا المخطئة في ذلك، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

درست في كلية بعيدة عن مدينتي، وأنتقل بمواصلات جميلة ملتزمة بالوقت، أختي ذهبت معي أول يوم وأعطت البنات رقمها وقالت اسمي مها، ثم تركت وسيلة النقل وبقيت وحدي، وكنت في حالة نفسية سيئة، ولم أقل للبنات أن اسمي الحقيقي: مايا، فصاروا ينادونني باسم أختي مها، وأستجيب لندائهم.

وجدت ابنة عمي معي في وسيلة النقل ذاتها وعرفتها ولم تعرفني، فصرت أخاف أن تعرفني وأنفضح بالاسم المستعار، فحاولت تغيير وسيلة النقل ولم أستطع لعدم التزامهم بالوقت، خاصة عندما يكون عندي اختبار ولا أستطيع التأخر، ما الحل بهذا الاسم؟ كيف أعترف باسمي الحقيقي؟ وهل أسكت؟ وهل أقول لأهلي أن سموني باسمين معا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وأهلا وسهلا بك في الموقع، أعاننا الله وإياك لما فيه محبته ومرضاته.

- لا شك أنك قد أخطأت حين تماديت عن قبول خطأ زميلات الباص أو غيرهم في ذكر اسمك الحقيقي، إذ كان المنبغي الوضوح في هذا الموضوع الذي لايحتاج لغموض أو كذب، ولعل لحالتك النفسية بعض العذر في هذا الخطأ؛ مما يستلزم منك الشجاعة والقوة في التصحيح والتغيير.

- لا تقلقي من مشكلتك -حفظك الله ورعاك- فإنها ولا شك يسيرة، بشرط إن تتحلي بالثقة بالنفس والإرادة وعدم المبالغة من خشية ردود أفعال الناس ونظرتهم، كونهم سرعان ما سينسون الأمر ولو بعد حين، فليس خطئك بالجريمة التي لا تغتفر ولا يخلو الناس من الأخطاء والمهم في التصحيح.

- لا أنصحك بالاستمرار في الكذب، لا بد من الصدق والصراحة، وفي المثل والحكمة: (لا بد مما ليس منه بد)، وما لا مفر منه لا ينبغي أن نهرب منه بل نواجهة بشجاعة، وفي المثل أيضا: (حبل الكذب -كما يقال- قصير) وصغير، لا سيما مع وجود قريبتك في وسيلة النقل وغدا غيرها وهكذا.

فالمصارحة واجبة ويبقى مراعاة الحكمة في اختيار الأسلوب المناسب، ويمكن ذلك ببعض التورية أو الممازحة، استشيري من تثقين من صديقاتك عن الطريقة المناسبة، فلكل حال ومنطقة وسائلهم المعتادة.

- قاومي متاعب وضغوط الحياة بالدعاء والذكر وقراءة القرآن ولزوم الصحبة الطيبة والثقة بالله والترويح عن النفس بالمباح من الرياضة والنزهة، ومتابعة البرامج المفيدة والانشغال بدراستك.

وفقك الله لكل خير، وأزال عنه كل سوء ومكروه وشر وضير، ورزقك سعادة الدارين والنجاح في حياتك عامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً