الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشد في الصدر من بعد الولادة، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ ٨ أشهر أنجبت طفلي الأول -ولله الحمد-، ولادتي كانت مخيفة وصعبة جدا، واستغرقت وقتا حتى خرج الطفل، ووقت النفاس وبعد ولادتي كانت الأمور طبيعية، حتى عدت لمنزلي أصبحت أبكي كثيرا، وأخاف من أي شيء، وأعلم أنه بسبب الوضع الجديد والطفل.

بعدها بعدة أشهر استيقظت من نومي على ألم أعلى الصدر من عند عظام الرقبة من الأمام، يأتيني يوميا، قالوا إنه التهاب عضلات من البرد، لكن مع العلاج لم يزل موجودا، أصبحت أخاف خوفا شديدا إذا أحسست بالشد في صدري خشية أن يحدث شيء، وأصبت بالهلع، ولو أتاني أبكي فورا.

أرجوكم ما الحل، وما تشخيص حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غدير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

ومن الواضح -يا ابنتي- بأن لديك حالة قلق وخوف من المرض، ويبدو بأن ظروف الولادة الصعبة التي مررت بها كان لها دور في ذلك، لكن يجب ألا تجعلي من تلك التجربة هاجسا يؤرقك، ويجعلك تعيشين في خوف دائم من أي عرض أو شكوى.

وبما أن الطبيبة أو الطبيب قد قام بفحصك وشخص الحالة على أنها التهاب في العضلات، أو في أوتار العضلات، فيفترض منه أن يكون قد استبعد الحالات الهامة، والتي تسبب لك الخوف والهلع كسرطان الثدي -لا قدر الله- فإن لم يكن قد استبعد ذلك.

ومن أجل أن ترتاحي أنت نفسيا وتبعدي عنك الخوف يمكنك عمل تصوير تلفزيوني للثدي، أو ماموغرام أو الاثنين معا، فهذا سيقطع الشك باليقين، وقد يكون له تأثيرا إيجابيا على نفسيتك.

بالنسبة لالتهاب العضلات أو أوتارها فالشفاء سيأخذ وقتا، وقد يصل إلى 6-8 أسابيع، وأحيانا أكثر من ذلك، ويمكنك تناول حبوب (بروفين) عيار 400 ملغ عند الحاجة، مع استخدام مرهم يسمى (فولتارين) دهن على المناطق المؤلة عند الحاجة أيضا، ويفيدك استخدام كمادات دافئة في تخفيف الألم وتسريع الشفاء -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً