السلام عليكم.

متعكم الله بالصحة والعافية دائمًا.
لدي مشكلة في التعليم، وهي أنني أذاكر وأفهم جيدا -والحمد لله- ولكن في وقت حل أسئلة عن الموضوع الذي قمت بمذاكرته أجد صعوبة في الإجابة، أو بما أريد أن أكتبه باللغة العربية، علماً بأنني أكون قادرا على كتابته بالعامية، فما هو الشيء الذي يمكنني فعله حتى أتمكن من إيصال ما أريد أن أقوله بسهولة؟

وشكراً جداً لكم إسلام ويب، وجزاكم الله خيرا عما تقدموا لنا.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاستيعاب التام للمعلومة يعطي الإنسان فرصة لعرضها بكل سهولة، إذا كان ذلك في امتحان واختبار أو في محاضرة أو في أي مشاركة تتطلب أن يُشارك الإنسان فيها بمعلومات.

طريقة تعبيرك ممتازة جدًّا، فسِرْ على نفس النهج في كتابة الإجابات، وقطعًا الإجابة باللغة العامية ليست مقبولة، واكتسب المعلومة أصلاً باللغة العربية الفصحى وبالطريقة الصحيحة، وعليك تكرار المعلومة وكتابتها.

أنا أعتقد أنك إذا دربت نفسك لمدة شهرين على كيفية تثبيت المعلومات وكيفية تكرارها وكيفة كتابتها تستطيع أن تقوم بذلك بكل سهولة، والرهبة التي تبدأ في بداية الامتحان ويعتقد الإنسان فيها أن المعلومات قد تبخَّرتْ - أو طارتْ كما يقولون - هذا شعور عادي جدّا وهو ليس صحيحًا، المعلومات موجودة مخزونة سليمة، لكن حين يحدث ما نُسمِّيه بـ (قلق الأداء) يعني أن تحفّز نفسك وتحفّز أعضاء جسدك المختلفة أو تزيد من انتباهك واستشعارك بأهمية الامتحان هذا في حدِّ ذاته قلقًا، نسميه بـ (قلق الأداء)، وهذه الظاهرة تختفي تدريجيًا بعد خمس دقائق من بداية الامتحان أو أقلَّ من ذلك.

حاول أيضًا أن تدرس دراسة جماعية مع بعض أصدقائك وتحلّ عددًا أكبر من أسئلة الامتحانات، حاول أن تنام مبكّرًا وتستيقظ مبكّرًا وتعتمد على الدراسة الصحابية بعد صلاة الفجر مثلاً لمدة ساعة تدرس قبل أن تذهب إلى الجامعة، سوف تكتشف بعد فترة أنك اكتسبت معلومات كثيرة جدًّا، وأن هذه المعلومات قد ثبتت.

والنقطة الأخيرة هي أن تثق في نفسك أكثر، أنا متأكد أن مقدراتك أكبر ممَّا تتصور، فلا تُقلِّل من قيمة ذاتك أبدًا.

ممارسة الرياضة مهمَّة جدًّا، التغذية المتوازنة، أن ترفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، هذا كله يأتي تحت باب حسن إدارة الوقت، وعليك بالدعاء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل والثقة في إسلام ويب.