الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاودني حالات الخوف والاكتئاب أيام الإجازة مع استعمالي للعلاج

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من نوبات الهلع والقلق منذ ١٠ سنوات، وأتناول سيروكسات ٢٥ ملم، ودوجماتيل ٥٠، وإندرال ١٠.

غالبا في أيام الإجازة تنتابني حالة من الخوف والاكتئاب، وأنام لفترات طويلة، وأشعر بعدم فعالية الدواء، ولا أعتقد أن ما يحدث بسبب الفراغ إنما يساورني شك أنه بسبب طول فترات النوم، بالرغم من أنه بأيام العمل الرسمي جيد جدا، علما بأنه في فترة سابقة تركت استعمال الدواء، ولم أستطع إكمال شهرين بدونه، ورجعت لاستخدامه، فما الحل؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من أن إحساس الهلع والقلق شيء حقيقي يحسّه الشخص المُصاب بهذه الأشياء، ولكن في كثير من الأحيان عندما ينخرط الشخص في عمل ما وينشغل عن هذه الأعراض لا يحسّ بها، وهذا ما حصل معك في أيام العمل، لا تحس بهذه الأشياء، لأنك منهمك في أشياء أخرى وتتناسى هذا الشعور بالقلق والهلع، ولذلك عندما تكون في العطلة وتكون لوحدك وليس منشغلاً بأي عمل ما تعود هذه الأعراض ومن بينها النوم الكثير، والنوم الكثير قد يكون مرتبطًا بها وليس سببًا.

على أي حال: المطلوب منك أن تشغل نفسك في العطلة أيضًا بهوايات محددة، مثلاً هوايات رياضية، هوايات ترفيهية، ومن بينها الرياضة -أخي الكريم- كل هذه الأشياء قد تصرف نفسك عن الإحساس بالقلق والهلع مثل ما يحدث في أوقات العمل، فعليك بملء فراغ الإجازة (العطلة الأسبوعية) لكي لا تحس بالهلع والقلق ويُسبب لك ضيق ويؤدي إلى النوم الزائد، وهذا قد يكون من علامات الاكتئاب والقلق -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً