الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدرس وكنت متفوقاً واحترت في التخصص

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في الفرقة الثانية هندسة مدنية، كنت متفوقاً في الثانوية، ودرجاتي مرتفعة، وصرت متردداً بين علمي رياضي أو علوم، فصليت استخارة وكنت أريد أن أدخل رياضة، ودخلت أول سنة في هندسة، وفضلت الرياضيات لأجل أني لا أفهم أموراً في الدنيا، وأدى ذلك إلى أني أخذت عدة مواد، ونفس القصة في السنة التي بعدها.

السبب أني لا أذاكر أولاً بأول، وأقعد على النت كثيراً، ومشغول بأشياء أهم من المذاكرة.

السنة هذه أحاول بقدر الإمكان أن أتمالك نفسي حتى أقوى على طلب العلم، المهم اكتشفت أني من المفترض أن أكون في تخصص أطفال نظراً لأني أحب الأطفال، فأربط بين هذه وهذه، فهل ينفع بعد أن أكمل هندسة أن أقدم على كل ذلك وأدرس؟!

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وينجحك، ويشغلك بما يُرضيه، ويُصلح لنا ولكم الأحوال، ويُحقِّق لك النجاح والآمال.

ننصحك يا ابني بأن تركّز على ما أنت فيه من الدراسة، ونظّم وقتك، وابتعد عن الاستخدام المفرط للجوال، فإنه يسرق الأوقات ويضيع الأبناء والبنات.

اعلم أن معرفتك لأسباب تأخرك الأكاديمي هو نصف الطريق للنجاح، وتذكّر أن الأسرة تنتظرك وتفرح بنجاحاتك، كما أن بلدك وأمتك ينتظرون منك القيام بالأدوار الكبيرة، واحرص على التفوق وليس على مجرد النجاح، فالمعدّل المرتفع هو خير عونٍ لك على إكمال الدراسات العليا، بعد توفيق الله.

أمَّا بالنسبة لحبك للأطفال ورغبتك في دراسات في هذا الاتجاه فهذا أمرٌ جيد، ولكن هذا ليس وقته، ويمكنك أن تفكر فيه بعد الانتهاء من سنوات الجامعة، وعندها سوف تتهيأ لتكوين أسرة، وسوف يرزقك الله بالأطفال، ويمكنك أن تجعل الاهتمام بدراسات الأطفال وما تفيدهم هواية لك، وسوف يعينك وجود أطفال معك على التطبيق العملي والاستفادة من وجودهم إلى جوارك.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يكتب لك النجاح والفلاح.

نكرر الترحيب بك في موقعك، وندعوك إلى شكر من وفقك حتى وصلت هذه المرحلة المتقدمة في الدراسة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً