الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التوقف المفاجئ عن أدوية الفصام يفاقم الحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

هل من الممكن أن يصاب الشخص بالفصام بعد سنوات من التوقف عن تعاطي الحشيش؟ لأن صديقي أصيب بالفصام بعد أن ترك الحشيش لمدة سنتين.

وهل الكحول تؤدي إلى مرض نفسي؟ وهل يتطور مرض الفصام إذا أخطأ الطبيب؟ وهل يتطور مع كثرة الأدوية؟ فقد قمت بالتوقف المفاجئ عن هذه الأدوية أكثر من مرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعلاقة بمرض الفصام وتعاطي الحشيش علاقة معقّدة، ولكن أجمع الأطباء على أن الحشيش لا يؤدي إلى الفصام مباشرة، وإنما يؤدي إلى مرض ذهاني، ومعظم الذين يتعاطون الحشيش ويصيبهم مرض الفصام هم أصلاً لهم استعداد أو قابلية لحدوث مرض الفصام، وما الحشيش إلَّا عامل من العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض.

فإذًا من الممكن أن يحصل مرض الفصام قبل تعاطي الحشيش، أو بعد تناوله بفترة قصيرة أو بفترة طويلة، لأنه -كما قلت- أسبابه مختلفة.

الكحول نعم يؤدي إلى عدة أمراض نفسية وليس مرضًا واحدًا، يؤدي إلى الاكتئاب، ويؤدي إلى اضطرابات ذهانية، وأكثرها شيوعًا الغيرة المرضية، وأيضًا يؤدي إلى اضطرابات الذاكرة.

الطبيب إذا أعطى أدوية كثيرة فهذا لا يؤدي إلى تطور مرض الفصام، قد يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية، ولكنه لا يؤدي إلى تطور مرض الفصام.

التوقف عن الأدوية فعلاً قد يؤدي إلى ظهور أعراض مرض الفصام مرة أخرى؛ ولذلك دائمًا ننصح بمواصلة تعاطي العلاج لفترة طويلة قد تمتدّ إلى بقية الحياة عند مرضى الفصام، وأي توقف عن العلاج قد يؤدي إلى ظهور أعراض المرض مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً