الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لوالدتي التحكم في أدق تفاصيل حياتي وأبنائي؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يجوز لوالدتي التحكم في أدق تفاصيل حياتي؟ هذا يسبب لي المشاكل! فهي تغضب علي لأتفه الأسباب، مما جعلني أحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، والآن تحاول التحكم بطريقة تربية أولادي، أنا أم حريصة وتقريبا شديدة بالمنطق، وأمي تحاول بشتى الطرق منعي من تربيتهم، تسمح لهم بوقت شاشة، طوال اليوم سكريات لا محدودة، أي شيء يطلبونه، وليت ذلك يقتصر عند الزيارة، هي تلومني وتلح علي أن أفعل مثلها، وتتهمني بالإجرام؛ لأني أعاقب أبنائي بالوقت المستقطع أو get along shirt، وكل هذا بدون عنف.

أنا منزعجة لأنها تحدثني أمامهم، فأصبحوا يعاندونني ويتمردون علي كثيرا، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عدنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويسددك ويصلح الأحوال، وأن يقر أعيننا بصلاح العيال، وأن يُحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

لا شك أن التربية في وجود الجدة المشفقة مهمة صعبة على الآباء والأمهات، لأن الجدات يملن إلى زيادة اللطف والحنان، وهذا وحده لا يخرِّج أجيالا ناجحة قادرة على مواجهة صعوبات الحياة.

وننصحك بعدم الاحتكاك مع الوالدة بخصوص المواقف التربوية، وتتفاقم الأضرار عندما يحصل ذلك في وجودها، فكبار السن لا يقتنعون ولا يقبلون بكثير من الطرائق المستخدمة في السيطرة على العيال، والصواب هو أن كل جيل يتربى في زمان مختلف لواقع مختلف، وقد جاء عن علي -رضي الله عنه-: (ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم)، وعليه فنحن ننصحك بما يلي:

1. الدعاء لنفسك وللوالدة ولأطفالك.
2. الثناء على الوالدة وشكرها.
3. التحاور معها بعيدًا عن الأطفال حتى لا تحرجك أمامهم.
4. لا تعاقبي أطفالك ولا تشتدي عليهم في حضورها.
5. أحسني لأطفالك ولاطفيهم وداعبيهم وقبّليهم، فإن ذلك من أهم ما يجذبهم إليك.
6. وضحي لهم أضرار الإكثار من الحلوى دون أن تتكلمي عن والدتك، وبرري لهم مواقفك تجاههم.
7. احرصي على تصحيح الأمور التي اكتسبوها أو فهموها خطأ بسبب الوالدة.
8. شجعي زوجك حتى يأخذ أطفالك معه بحجة عدم إزعاج الوالدة.
9. ابتكري برامج مشوقة تبعديهم بها عن الوالدة كالذهاب للألعاب والمتنزهات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذُّرِّيَّة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات