الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي توتر وقلق عند قراءة الفاتحة، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

عند صلاة الفرائض والبدء بقراءة الفاتحة أشعر بتوتر أو قلق شديد، أعجز معه عن قراءة الفاتحة، وكثيراً ما أسكت ولا أستطيع النطق بها، وكثيراً ما أقرأ وأجد نفسي أتوقف بلا سبب، وكثيراً لا أستطيع قراءة أية متصلة، وأجد صعوبة كثيرة، وأجد نفسي إن قرأت بعضاً من الآية، شيء يدفعني لقراءة الآية من أولها ثانية، ولا أستطيع تجنبه.

علماً أني -الحمد لله- متأكد من صحة قراءتي وأجد نفسي أطول أحياناً في نطق بعض الكلمات حتى أستطيع إخراجها، وأحياناً من شدة التعب أقطع الصلاة إن كنت ما زلت فى الركعة الأولى.

هذه الأشياء تجعلني أستغرق من ٥ ل ١٠ دقائق بالركعة الواحدة، وأشعر بضيق شديد ينتهي بعد الانتهاء من الفاتحة، كأن لم يكن شيء، علماً أن كل هذا لا يحدث لي مع النوافل أو قراءتها خارج الصلاة، والحمد لله.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويسددك، ويُصلح الأحوال، وأن يجلب لك الخشوع والطمأنينة، وأن يُحقِّق لك لذَّة التلاوة وحلاوة العبادة والسعادة والآمال.

لا يخفى عليك أن عدوَّنا الشيطان لا يريد لنا الخشوع ولا الخير، وقد تعد على أن يقعد في طريق من يريدُ الخير والطاعة، كما جاء في كتاب ربنا، حيث تعهّد عدوَّنا: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}، ولكنَّا نبشرك بأن كيد الشيطان ضعيف، وليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، وعليه فنحن ننصحك بما يلي:

- كثرة اللجوء إلى من بيده ملكوت كل شيء.

- التعوذ بالله من الشيطان، والمجيء للفريضة بعد أذكار ونوافل وطاعات تساعد على الخشوع والاطمئنان.

- الاستمرار في الصلاة والإصرار على عدم قطع الصلاة.

- عدم التشاغل بما يحصل، وتجاوز كيد الشيطان، فإن من أهم وسائل علاج الوسوسة إهمالها والانتهاء عنها.

- قراءة الرقية الشرعية على نفسك، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يقيم الرقية وفق قواعدها وضوابطها المرعية.

- الاستمرار في التواصل مع موقعك.

- احتساب الأجر من الله على كل صعوبة تواجهك.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً