الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجاهلني المعلم بعدما أحببت مادته.. فكيف أتصرف معه؟

السؤال

السلام عليكم

مدرسي المفضل أحببت المادة بسببه، وكان دائم النظر لي والاهتمام، وكنت أشعر بسعادة ذلك، وأنا من المتفوقين بالمادة، ولكن فجأة أصبح يتجاهلني، فأصبت بإحباط، فما سبب ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Yasmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يكتب لك النجاح والسعادة، ويحقق لنا ولك في طاعته الآمال.

أرجو أن تستمري في حبك للمادة ولدراستك، واسألي الله أن يقدر لك الخير في كل أمورك، واجعلي همك الفوز بمحبة الله؛ لأن الله إذا أحب عبده أو أمته أمر جبريل أن ينادي في السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يلقى له القبول في الأرض، وتصديق ذلك في قوله الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً)، والمسلمة تسأل الله أن يحببها إلى خلقه وأن يحبب إليها الصالحات، وأن يرزقها حب والديها، وإذا تزوجت تسأل الله أن يرزقها حب زوجها.

كلنا أمل في أن لا تتأثري بما حصل، واعلمي أن المدرس مطالب بالعدل بين طالباته، وهو أيضاً كرجل ينبغي أن يزن الأمور بميزان الشرع، وعليه أيضاً أن يضبط نظراته للنساء ويضع حدودا للتعامل؛ وهذا فيه مصلحة لك وله، والإنسان إذا تمادى قد يصل إلى مراحل يصعب عليه الرجوع، والشريعة دعت إلى غض البصر، والأمر في ذلك موجه للرجال والنساء، وكم تمنينا لو أن من يدرس البنات في عالمنا الإسلامي من النساء ليقوم الرجال بتدريس الذكور، وفي ذلك حفظ للجميع وانصراف للجد والتعلم، والأهم من كل ذلك هو أن هذا الأمر مطلوب من الناحية الشرعية.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بعدم الوقوف طويلاً أمام هذا الأمر ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم التوفيق، وأن يعمر قلوبنا بحب ربنا وبحب رسوله، وأن يعيننا حتى نضبط مشاعرنا حتى تستقيم على قواعد الشرع الحنيف، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً