الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني ضيقة في الليل وأبكي بدون سبب!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الفترة الأخيرة أصبحت تنتابني ضيقة خاصة في وقت الليل، وتسبب لي اضطرابا حتى في النوم، لدرجة أني أشعر بأن أجلي قد اقترب، وأبكي بدون سبب، فما سبب هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه التجربة النفسية البسيطة – إن شاء الله تعالى – غالبًا تكونُ نوعًا من القلق النفسي البسيط المصحوب بدرجة بسيطة (أيضًا) من عُسر المزاج، وهذا غالبًا يكون عابرًا ووقتيًّا.

ربما تكون هنالك أسباب بسيطة لم تعيريها اعتبارًا، كحدث بسيط، أو شيء من الزعل، كلمة هنا وهناك، هذا يُسبب في بعض الأحيان لمن في عمرك شيئًا من عدم الارتياح والضيقة والتوتر، خاصّة إذا كان الإنسان حسَّاسًا.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن تتجاوزي هذه المرحلة من خلال الإصرار على الفعاليات، لا تلتفتي لهذه الضيقة أبدًا، اجتهدي في دراستك، تفاعلي إيجابيًا مع أهل بيتك، تواصلي مع الصالحات من صديقاتك، عليك بالدعاء، عليك بالاستغفار، احرصي على أذكار النوم، الصلاة في وقتها ضرورة أساسية، ويجب أن تتجنبي أي نوم في أثناء النهار، لا تتناولي القهوة أو الشاي في فترة المساء، هذا مهمٌّ جدًّا، واحرصي على أذكار النوم.

وأرجو أن تكوني دائمًا متفائلة، الحمد لله أنت صغيرة في السّن وإن شاء الله أمامك مستقبل رائع ورائع جدًّا، فلا تتوجسي، ولا تعطي أبدًا أي نوع من الاعتبار لمثل هذا النوع من الشعور. إن شاء الله هو عابر ووقتي وسوف يزول.

تطبيق تمارين استرخائية أيضًا نعتبره أمرًا مهمًّا وضروريًّا. فإذًا تدرّبي على هذه التمارين الاسترخائية، توجد برامج كثيرة على الإنترنت واليوتيوب توضّح كيفية ممارسة هذه التمارين، وإسلام ويب أيضًا أعدّ استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو الحرص على تفهمها وتعلُّمها والتدريب عليها، وإن شاء الله فيها فائدة عظيمة جدًّا بالنسبة لك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً