الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تذبذب نتيجة تحليل الكرياتينين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربما لا تُسعفني الكلمات في قول كلمة الحق فيكم، فأنتم نعم الاستشاريين، وأنتم خيرة الخيرة؛ بجهودكم، وتمكينكم في نشر العلم ونشر المعرف وقطع الشك.

مشكلتي أني أعاني من تذبذب في نسبة الكرياتينين؛ فقد أعدت التحليل 4 مرات، وكانت النتائج تظهره مرتفعاً أحياناً، وأحياناً منخفض، فعندما كنت أجريه وأنا صائم يكون مناسباً وطبيعياً 90، وإذا عملته وأنا مفطر يكون ٩٩، فما سبب هذا التغير؟ وهل شرب الماء أو الأملاح له علاقة بذلك؟ وكيف يمكنني تخفيض الكرياتين، والحفاظ على الكليتين؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مادة الكرياتينين Creatinine منتج عضلي، يمكنك أن تطلق عليه نفايات waste product تخرج من العضلات؛ نتيجة للجهد العضلي اليومي المبذول، وبالتالي قد تختلف نسبة الكرياتينين بين يوم وآخر، وقد تختلف بين رجل وامرأة وطفل، وقد تختلف باختلاف العمر.

وظيفة الكلى هي التخلص من الكرياتينين في البول ويمثل الكرياتينين والبولينا BUN بالإضافة إلى GFR وهي معدل ترشيح الكلى المؤشرات المهمة لسلامة وظائف الكلى.

لكل تحليل منها أو من غيرها ما يعرف بالمدى أو reference range وفي حالتنا مدى الكرياتينين الطبيعي في الإنسان وهو 0.84 إلى 1.21 milligrams per deciliter والقياس الآخر هو 74.3 إلى 107 micromoles per liter وكل ما بين الرقمين طبيعي كما قلنا حسب المجهود العضلي المبذول، وبالتالي حسب كمية النفايات المستخرجة إذا صح التعبير.

لذلك فإن مستوى 90 و 99 و106 و85 كلها أرقام طبيعية، ولا شيء فيها، ونقول أن الكلى لم تعد قادرة على طرد كل ما يأتيها من نفايات إذا كانت نسبة الكرياتنين أعلى من 110 مع العلم أن هناك بعض الأدوية مثل التي تعالج ضغط الدم المرتفع قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم وعند التوقف عن تناول تلك الأدوية تعود النسبة إلى طبيعتها.

نوصي دائماً بالإكثار من شرب الماء؛ لأنه يساعد الكلى في التخلص من الكرياتينين والبولينا وبقية المواد الضارة أو نفايات الخلايا، وما عليك إلا تجنب الضرر للكلى بالبعد عن التدخين، والأغذية الفاسدة، واللحوم المصنعة، وأتركها تقوم بوظيفتها دون تدخل من أحد، قال الله تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِين).


وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً