الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تقلب المزاج وكثرة التفكير وامتحاني قريب!

السؤال

السلام عليكم

عندي مشكلة، وهي الشرود الذهني، وأنا مقبل على امتحان رسمي، وعمري 18 سنة، وأعاني الكثير من التفكير، فحتى في أوقات المراجعة أو الدراسة تجدني أفكر في الأحداث والمشاكل والأشخاص وكل شيء، وحتى القلق النفسي يتملكني دائما، فتجدني أمارس حياتي بشكل عادي وأخطط لمستقبلي ولأعمالي الدراسية، وأنا سعيد، وتارة أخرى تجدني كئيبا أكره كل شيء وأشعر بالقلق، والذي يتكلم معي أتكلم معه بطريقة غضب، فمزاجي متقلب دائما.

أرجو أن تجدوا لي الحل النهائي لما أعاني منه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارة سابقة رقمها، قد قمنا بالإجابة عليها عام 2018م، وكان السؤال يتركز حول أنك تعاني من الوسواس القهري، والوسواس القهري دائماً مكون القلق يكون فيه كبيرا جداً، وأنت الآن تشتكي من هذا الشرود الذهني، وأعتقد أنه ناتج من القلق النفسي وعدم الاستقرار النفسي، كما أنك تحدثت عن تقلبات مزاجية وشيء من التأرجح في مزاجك.

أيها الفاضل الكريم: أنت تحتاج أن تحول القلق من قلق سلبي إلى أن تجعله قلقا إيجابيا؛ لأن القلق مطلوب من أجل النجاح حتى المثابرة الدراسية تتطلب القلق، الذي لا يقلق لا ينجح، الذي لا يقلق لا يكون لديه دافعية أبداً، لكن هذا القلق يجب أن يكون قلقاً منضبطاً قلقاً منظماً قلقاً إيجابياً، وهذا يتم من خلال:

أولاً: النوم الليلي المبكر، تجنب السهر؛ لأن ذلك يؤدي إلى استقرار تام في خلايا الدماغ، والاستيقاظ المبكر وبعد صلاة الفجر تبدأ تدرس، هذا هو وقت التركيز الطيب، لو درست ساعة واحدة في البكور، هذا أفضل لك من ثلاث ساعات في بقية اليوم، ودائماً الإنسان الذي يستفيد من البكور يجد أن يومه قد أصبح كله سلساً وناجحاً؛ لأنه قد أنجز في الصباح، صلاة الفجر، الاستحمام، شرب الشاي، الدراسة، أو المذاكرة لمدة ساعة، ثم بعد ذلك الذهاب إلى المرفق الدراسي، من يعمل بهذه الكيفية لا بد أن ينجح بإذن الله، ولا بد أن يتحسن تركيزه.

الأمر الآخر الذي سوف يحسن تركيزك هو الرياضة، الرياضة تمتص القلق والتوتر الداخلي، وتحول الشحنات السلبية إلى شحنات إيجابية، فلا بد أن تمارس رياضة على الأقل لمدة نصف ساعة إلى 45 دقيقة يومياً، أي نوع من الرياضة، أريدك أيضاً أن تمارس تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي شهيق زفير، حصر الهواء في الصدر، هذا كله يتم ببطء شديد، هذا كله يتم ببطء شديد، ارجع لاستشارة إسلام ويب التي رقمها 2136015، أو يمكنك أن تتحصل على أي تمرين استرخاء من اليوتيوب المهم أن تطبقها.

أيها الفاضل الكريم: حاول أن تدرس مع بعض زملائك مرة مرتين في الأسبوع، حاول أن ترفه عن نفسك بشيء طيب وجميل، هذا كله مطلوب ومطلوب تماماً، هذه هي الأشياء التي أنصحك بها وإذا طبقتها سوف يتحول قلقك إلى قلق إيجابي، وتتجنب القلق الاحتقاني السلبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً