الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم القدرة على النوم بالرغم من النعاس ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، بعمر 34 سنة، لا أعاني من أية أمراض مزمنة، أعاني من صعوبة النوم، بدأ الأمر من ليلة قمت بالتفكير بها في مشكلة حصلت معي، ولم أستطع النوم في ذلك اليوم، ومرت الأيام وانتهت المشكلة، ولكن استمر معي صعوبة النوم بالرغم من النعاس، حيث إنني كلما أقترب من الحصول على الغفوة أشعر بأن شيئا ما يفرز أعلى البطن، كما أن الشعور بالخوف يعمل على زيادة النبض، وارتفاع درجة الحرارة، والضيق، وعدم القدرة على النوم، وهكذا أدور في حلقة مفرغة طوال الليل، ولا أستطيع الحصول على ساعة نوم واحدة، ويمكن أن تستمر الحالة لليلة التالية، وأثناء النهار أشعر بالضيق والتعب، وضعف بالقلب، وقلة التركيز، وأحيانا أظن اقتراب الأجل.

أشعر أنني في حالة نفسية تعيق دخولي في غفوة ولا أعرف السبب، أستخدم دواء بنادول نايت للمساعدة على النوم، وقد ساعدني قليلا، لكن لا أعرف مدى خطورة الاستمرار على ذلك كل ليلة، كيف أستطيع كبح إفراز تلك المادة بالجسم أثناء النوم؟

أحيانا أقول لنفسي: لربما أنني لو قمت بحذف ذكرياتي التي حصلت معي أو في ليلة من المعاناة لاستطعت التغلب على المشكلة.

ساعدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك شائعة جداً. يصاب الشخص بالأرق أو عدم النوم لمشكلة ما، وبعد ذلك أصبح عدم النوم في حد ذاته مشكلة، أي الخوف من عدم النوم -يا أخي الكريم- وتبدأ الأفكار والقلق والتوتر من أن لا يستطيع الشخص أن ينام، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم النوم.

الحل هو: أولاً: هناك ما يعرف بصحة النوم وهو يجب أن لا تذهب إلى النوم إلا بعد أن توقف بقدر المستطاع التفكير في كل مشاكل الحياة، ولا تذهب إلى النوم إلا بعد أن تشعر بالنعاس الشديد، اطفئ النور يجب أن لا تكون الغرفة باردة أو ساخنة، يجب عليك أن لا تأكل وجبة دسمة قبل النوم، ويجب عليك أن لا يكون أجريت تمارين شديدة قبل النوم، إذا لم تستطع النوم بعد مرور نصف ساعة فيجب عليك أن تنهض من الفراش هو أن تفعل شيء مسلي كأن تتفرج على التليفزيون أو تسمع إلى الراديو أو هكذا أي شيء يشغلك حتى تشعر بالنعاس مرة أخرى.

إذا كل هذه الأشياء لم تجد نفعاً، فبنادول نايت لا غضاضة إذا كان يساعدك في النوم، ولكن أفضل من ذلك دواء يسمى الريمانون أو الميرتازبين -يا أخي الكريم-؛ لأنه مضاد للاكتئاب مهدئه يساعد في النوم ويساعد في علاج القلق أيضاً، ولا تحتاج للاستمرار فيه أكثر من شهر وهو لا يسبب الإدمان، ميرتازبين 15 مليجرام ليلاً قبل النوم بفترة نصف ساعة إلى ساعة، وتحتاج أن تستمر فيه لفترة شهر كامل حتى يتم انتظام النوم وبعد ذلك إذا توقفت عنه -إن شاء الله- يعود النوم الطبيعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً