الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خوف شديد والإحساس بأني مصابة بمرض كورونا!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ أسبوعين عانيت من خوف شديد ووسواس بسبب خوفي من الإصابة بمرض الكورونا، وذلك بعد أن لمست عملات ورقية أو بعد لمس أي شيء يأتي من خارج المنزل.

بدأت في التفكير هل سأصاب بهذا المرض، وبدأت أشعر بألم في حلقي وجفاف وخفت أن يكون أحد أعراض الكورونا، وبدأت أبحث ووجدت أنه من الأعراض فزاد خوفي أكثر فأصبت بحالة من القلق والخوف خاصة عند النوم فلم أستطيع النوم جيدا بسبب خوفي، وأشعر بأني سأنقل العدوى لعائلتي.

وبدأت بتناول أدوية الانفلونزا ولكنها لم تنفع، ولكن بعد أسبوع بدأ يخف ألم حلقي ولكن ما زلت أشعر بجفاف في الحلق، وبدأت أشعر بوجود شيء وكأنه عالق في حلقي وعند التفكير بذلك أشعر بالاختناق، وبدأت أشعر بألم في معدتي، مع العلم أني سبق وعانيت من وسواس الخوف من الموت قبل عدة سنوات، وبالإضافة إلى ذلك فأنا منذ أكثر من شهر لم أخرج من المنزل ولم أقابل أي شخص من الخارج.

أريد حلاً لمشكلتي جزاكم الله خيراً، فلقد تعبت، لا أعلم هل هذا وسواس أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أعراض قلق في المقام الأول، وتوتر -يا أختي الكريمة-، وهيئة الصحة العالمية وزعت موجهات؛ لأن القلق والتوتر سوف يزداد عند الناس بسبب الكورونا وما صاحبها من مشاكل، وبالذات عند الأشخاص الذين لهم قابلية للخوف والتوتر أو عندهم تاريخ مرضي مثل حالتك -يا أختي الكريمة-.

فواضح الحمد لله أنك لا تعانين من كورونا لأنك كما ذكرت لأكثر من شهر لم تخرجي من البيت والأعراض خفت، وفي الكورونا الأعراض تزداد، ما تحسين به -يا أختي الكريمة- هو أعراض قلق وتوتر وخوف، وازداد بسبب الكورونا كما تعلمين، أنصحك طبعاً بممارسة الرياضة داخل البيت في الأول، ممارسة الرياضة داخل البيت نصف ساعة على الأقل، فالتمارين رياضية تؤدي إلى الاسترخاء، كما طبعاً أنصحك ومع هذا الشهر الكريم -يا أختي الكريمة- بالإكثار من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن فإنها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وهذه طبعاً تساعد كثيراً جداً في أعراض القلق والتوتر.

وإذا استمرت مشكلة النوم -يا أختي الكريمة- تستطيعين الحصول على دواء الميرتاز مفيد جداً في مثل هذه الحالة، 15 مليجرام تأخذينها قبل النوم بنصف ساعة وتستمرين فيه لفترة شهر، وبعد ذلك يمكن أن تتوقفي بعد الانتهاء منه وبعد ذهاب هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً