الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس المرض، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة بالخامسة والعشرين من العمر، توفيت والدتي قبل عدة أشهر بسرطان الدم، وأعاني منذ ذلك الوقت من وسواس المرض، بدأت ألاحظ بقع حمراء صغيرة جدا أصغرها برأس الدبوس، وأكبرها بحجم شامة صغيرة بلون أحمر فاقع، أو أرجواني تحت الجلد، وبأنحاء متفرقة من جسدي، في البطن والفخذ والذراعين، علما أنها ليست كثيرة من حيث العدد فعددها قليل، لكنني أعيش رعبا حقيقيا، ولا أنفك أتذكر ما مرت به والدتي -رحمها الله- وأحس أنها أعراض شبه نسبية لما مرت به أمي في بداية مرضها.

هل ما أمر به طبيعي، وهل هذه البقع أمر يستدعي القلق، أم أنه الوسواس وتأثري بمرض أمي سبب قلقي؟

أرجو منكم مساعدتي، فانا على أعصابي وأحس بتوتر وخوف من الموضوع.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

طبيعي جدًّا عندما يموت شخص عزيز على الإنسان -مثل الأب أو الأم- الإنسان يمرُّ في فترة حزن شديدة، وبالذات إذا كان مَن مات مريضًا بمرض شديد مثل مرض السرطان، فالشخص يُصيبه نوع من الخوف من هذا المرض كنوع من الحزن على فقد الوالد أو الوالدة، وهذا ما حصل معك، فمن الطبيعي أن تخافي من مرض السرطان، وتخافي أن يُصيبك؛ كنوع من التواؤم والتكيف وللحزن الشديد على الوالدة، ولعلَّ موضوع البقعة الحمراء يكون هذا نوع من الخوف تمثل فيها.

أنا لا أدري، لأنك إذا كنت تضغطين أحيانًا على جلدك، وأنت من أصحاب البشرة الحساسة البيضاء، فهذا الضغط قد يُسبِّبُ نوعًا من البقع، هو نتيجة لنزيف من الشعيرات الدموية عندما يضغط الشخص عليها، إذا كان هذا ما يحصل معك وأنت بهذا الوصف فهذا جزء من القلق والتوتر الذي أُصبت به من حيث الحزن على الوالدة، أو هذا شيء طبيعي.

أهم شيء أن تحاولي أن تسترخي نفسيًّا، بحيث تعملين مثلاً تمارين رياضية يوميًّا لمساعدتك في الاسترخاء، وتحاولي المواصلة والتواصل مع صديقاتك، أيضًا هذا يُساعد أيضًا على الاسترخاء ونسيان الأحزان والآلام، ولا تنسي أن تحافظي على الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والذكر في هذه الأيام العصيبة، -وإن شاء الله- كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وفترات الحزن هذه عادةً تستمر لفترة من الوقت ثم بعد ذلك تختفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً