الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتفاخ في الجانب الأيمن من بطني، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

لقد مررت بفترة عانيت فيها من البواسير، وسببت لي ضيقا وخنقة، ثم تحسنت بعد ذلك.

بعدها عانيت من كتمة في الصدر، وإحساس وكأن شيئا يقف في حلقي، وشخصت حالتي بأنها ارتجاع في المريء الصامت، وقد أخذت علاجا لم يفدني كثيرا، ولكني تعايشت معه، والآن مع الكورونا أصبحت أعمل من البيت، فمع أخبار الكورونا أصبت بقلق وضغط وخوف، وألم في البطن، وحرقان في الصدر، فكشفت عند الطبيب، فأخبرني بأنه قد أكون مصابا بجرثومة المعدة.

كما أن حلقي دائما محتقن وكأن شيئا يقف في حلقي، فأخذت مضادات حموضة ميكوجيل وموتليوم ورانتدين، ولم أتحسن، فغيرت نظام أكلي فأصبح مسلوقا، ورفعت السرير، وفعلا ظهرت نتيجة التحاليل أن لدي جرثومة في المعدة، إضافة إلى أملاح خفيفة في البول وعلى الكلى، بينما الكبد والمرارة جيدة، مع وجود التهاب بسيط في البروستاتا.

بعد يومين من رمضان شعرت بانتفاخ وورم ناحية الجزء الأيمن من بطني مع وخزات تصل لظهري، أصبحت مستمرة، وتزيد مع الجلوس، مع ألم وتعب في البطن والحوض، كما أصبت بالإمساك، ولا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج جرثومة المعدة يتم من خلال تناول الأدوية المتعارف عليها؛ مما يساعد في التخلص من الجرثومة، وبالتالي يعالج الحموضة والارتجاع، والأسباب التي تؤدي إليها.

تناول مضادات الحموضة مثل: ميكوجيل، ورانتدين، وموتيليوم، لا يساعد في العلاج، بل هي مثل مسكنات الحموضة، مثل مسكنات الألم التي تهدئ الحموضة ولا تعالج السبب، مع العلم أن دواء رانتدين ( زانتاك ) تم سحبه من الأسواق منذ العام الماضي، لكثرة الأعراض الجانبية التي يؤدي لها، فلا داع لتناوله.

علاج جرثومة المعدة يتم من خلال دواء pylocure أو pylera ، وهي أدوية تحتوي على ثلاث أدوية في قرص، ويتم تناولها مرتين في اليوم، أي مع الإفطار والسحور لمدة 14 يوما، مع البعد عن المقليات، وتقسيم الوجبات على مدار الليل، ولا داع للشبع المفاجئ في وجبة الفطور، مع تناول الفواكه واللبن الرائب أو الزبادي في السحور مع الخبز الأسمر والفول، مع تجنب التوابل والفلفل حار.

للتغلب على الإمساك، وبالتالي تجنب عودة البواسير:
يجب الإكثار من شرب الماء والعصائر الظازجة مثل عصير البرتقال، وعصير منقوع التين المجفف، ومسحوق الصمغ العربي رائع جدا في علاج عسر الهضم، فيمكن وضع ملعقة كبيرة على كوب ماء مساء وفجرا في السحور، كما يمكنك تناول ملعقة من مطحون الأرز على الزبادي أو اللبن الرائب، مع أهمية تناول شوربة الخضراوات وحبوب الشوفان والبرغل التي تمد جسم الإنسان بالألياف الطبيعية وفيتامين b المركب.

مما يساعد في علاج جرثومة المعدة:
تناول كبسولات أو أكياس Probiotic مرتين في اليوم؛ لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ولا مانع من تناول حبوب nexium 20 mg على الريق صباحا قبل موعد السحور وقبل وجبة الإفطار بعد انتهاء شهر رمضان لعدة أسابيع، أو لحين اختفاء الأعراض.

نؤكد دائما على أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر هشام

    جزاك الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً