الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أرق شديد، فما أفضل علاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الأرق من أكثر من 10 سنوات، وذهبت للدكاترة كثيرا جدا وأخذت أدوية كثيرة جدا، منها ما هو منوم، ومنها ما هو مضاد للاكتئاب، عندما أذهب للفراش أشعر بتوتر أعصاب وأحس بقلق شديد، بالإضافة أنه يأتيني وسواس يقول لي: (لن تنام) أريد علاجا وإن كنت سأتناوله باستمرار؛ لأني عندما أتوقف عن العلاج ترجع لي الحالة مرة أخرى، مع أني أتوقف عنه تدريجيا!

الأدوية التي أخذتها ريمارون، وسيسرين 50، وسيتالو برام، والأدوية الثنائية: كويتابكس 25، وسيركويل، وميرتماش، وأدوية كثيرة، أريد أفضل علاج للأرق والتوتر، علما أنه يزيد مع بداية الدراسة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية تحتاج إلى فعل أشياء معينة لكسر طوق هذه الأفكار التي تأتيك قبل النوم، لأن هذا أهم شيء يمنعك النوم، أولاً: عليك أن لا تنام إلا إذا شعرت بالنعاس، اذهب إلى الفراش.
ثانيا: عندما تشعر بالنعاس، أطفئ الأنوار، حاول أن لا تحمل معك أي مشاكل إلى السرير، إذا كنت في السرير لمدة نصف ساعة ولم يأتك النوم فعليك بالنهوض من فراشك ومحاولة الاستماع إلى شيء آخر، في الراديو أو التليفزيون.
ثالثا: حاول أن لا تشرب أي منبهات مثل القهوة والشاي قبل النوم، وفي رمضان طبعاً إذا أردت أن تتعاطى هذه الأشياء فتناولها بعد الإفطار مباشرة ولا تتعاطاها ليلاً بعد ذلك.
الشيء الأخير: حاول أن تفكر في شيء آخر، وتجاهل هذه الأفكار الوسواسية ولا تفكر في أنك لن تنام.

بخصوص الأدوية: الأدوية التي أخذتها معظمها فعال وممتاز، ولكن الريمانون يبقى هو أهم دواء مهدئ ويساعد في النوم ولا يؤدي إلى الإدمان، ولكن أهم شيء -يا أخي الكريم- الجرعة الصغيرة هي التي تؤدي إلى النوم وليس الجرعة الكبيرة، فريمانون 15 مليجرام -واسمه العلمي ميرتازبين- هو الأفضل للنوم، 15 مليجرام ليلاً واستمر عليها -يا أخي الكريم- حتى ينتظم نومك ولا تحمل هم المدة، يمكن أن تكون ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، لأنه لا يسبب الإدمان، وبعد ذلك يمكن أن توقفه بعد أن ينتظم النوم، لأنه هنا العامل النفسي سوف يزول -بإذن الله- طالما انتظمت على النوم بواسطة الريمانون 15 مليجرام، أكرر الجرعة الصغيرة هي التي تؤدي إلى النوم أكثر من الجرعة الكبيرة في الريمانون ليس مثل الأدوية الأخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً