الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي صغيرة وتقدم لخطبتها شاب سيء الخلق، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدم لأختي شاب على غير خلق ودين، وقد وافق أهلي عليه مضطرين لأنه من الأقارب وللأسف أختي صغيرة في السن وقليلة الخبرة في الحياة فوافقت عليه، والأهل يتمنون أن تفشل الزيجة لكنهم محرجون، وحدثت مشاكل كثيرة بين العائلتين مع وعد الشاب أيضاً بالالتزام وتغيير سلوكياته، ولكن لم يحدث.

هل يجوز أن أدعو لأختي أن يهديها ربنا لرشدها ويبعدها عن الزواج بهذا الشاب أم لا يجوز؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن ينفع بك، والجواب على ما ذكرت

بما أن الشاب الذي تقدم لخطبة أختك، ليس صاحب دين ولا خلق، وأنتم غير راضين به، وأختك ما زالت صغيرة، وتجربتها في الحياة قليلة، فلا بأس أن تقبلوا به إذا رأيتم تحسنا في سلوكه بعد أن وعد بذلك، ورأيتم أيضاً أن أختكم يمكن أن تتعلم وتستطيع أن تكتسب خبرة في الحياة، فلا تستعجلوا في إتمام الخطوبة حتى تتأكدوا من تحقيق هذين الأمرين، وإن حصلت الخطوبة تحت أسلوب العادات والضغط العائلي، فلكم الحق في فسخها إن رأيتم أن الزواج لن يحتقق المقصود الشرعي منه.

من جانب آخر فإن لك أن تدعو لأختك بكل خير، ومن ذلك أن يوفقها الله في حياتها الزوجية، وأن يرزقها زوجاً صالحاً، وإن رأيت أنه لا خير في هذا الخاطب الذي تقدم لها، فلك أن تدعو الله أن يصرفه عنها.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً