الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسيان وقلة التركيز وعلاقته بالأرق وقلة النوم

السؤال

السلام عليكم.
سؤالي هو أني أنسى، كلما طلب مني أحد شيئاً أو أوصاني أنساه، حتى في عملي دائماً أنسى، لا أعرف كم أعطيت ولا أخذت!

وعندي سؤال آخر:
أعاني في الليل من قلة النوم، أعني كل مشكل صغير أو كبير أعطيه أهمية كبيرة، والآن أنا غير مرتاحة نفسياً، أمرتني بأن أزور الطبيب، ولكن فضلت أن أستشيركم أولاً،

أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mansouri حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرى أن سؤالك الأول مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسؤال الثاني، فعدم القدرة على التركيز، أو النسيان، وكذلك اضطرابات النوم، وكذلك الانشغال بصغائر الأمور، كلها تدل على أنك مُصاب بنوعٍ من القلق الاكتئابي البسيط، والقلق الاكتئابي البسيط يحدث للأشخاص الذين لديهم نوع من الحساسية والاستعداد في شخصياتهم، وكذلك يحدث للأشخاص الذين يميلون إلى الكتمان وعدم التعبير عن ذواتهم، وعليه خط العلاج الأول هو التعبير عن النفس وعن الذات، وعدم السكوت عن الأشياء البسيطة، خاصةً الغير مُرضية، إنما المطلوب هو الرد عليها في حدود الذوق وذلك أول بأول؛ حتى لا تتراكم وتؤدي إلى انفعالات سلبية نفسية.

الجانب الآخر في العلاج هو تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب وهي كثيرة، وبفضل الله تُساعد في تحسين التركيز والنوم وإزالة القلق.

من أفضل الأدوية التي أراها ستكون جيدة وفعالة لك الدواء الذي يُعرف باسم ريمانون، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة (30 مليجرام) ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهرين آخرين، ويمكنك أن تتناول علاجاً آخر مع هذا الدواء، وهذا الدواء الآخر يُعرف باسم فلونكسول، تأخذه بجرعة نصف مليجرام، أي حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، وهو يُعتبر علاجاً داعماً للريمانون .

هنالك أشياء بسيطة ولكنها هامة فيما يخص الصحة النومية، وهي:
عليك أن تتجنب النوم في أثناء النهار، ويجب أن تمارس الرياضة، خاصةً الرياضة الصباحية، كما أن الابتعاد عن تناول كل المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة والببسي بعد الساعة السادسة مساءً يُعتبر أمراً مطلوباً، كما أن تناول كوباً من الحليب الدافئ، والمداومة المستمرة على أذكار النوم تعتبر من الأشياء التي تحسن الصحة النومية بدرجةٍ كبيرة .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً