الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو التخصص الذي ينفع الفتاة المسلمة في دنياها وآخرتها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الثانوية (علمي)، قريبة من البكالوريا والالتحاق بالجامعة، فما التخصص المناسب للفتاة لتحصل على وظيفة مناسبة لها في الإسلام؟ ما الوظيفة التي تنفعني في الدنيا والآخرة؟ بحيث أستطيع أن أوفق بين حياتي الخاصة والعائلية مستقبلا، وأيضا تنفعني في آخرتي.

شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إكرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أدعو الله أن يوفقك لما فيه كل الخير لدينك ودنياك، وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي ستساعدك بمشيئة الله على اختيار موفق للتخصص الجامعي:

1- ادخلي على الموقع الإلكتروني لإحدى الجامعات في بلدك، ثم ادخلي على الكليات التي تعتقدين أنك ستحصلين على معدل تراكمي يؤهلك للتسجيل فيها، وسترين مجموعات كبيرة من التخصصات، بإمكانك الدخول على "خطط المواد" لكل تخصص والإطلاع عليها بشكل معمق، وبذلك ستكونين فكرة جيدة جدا عن طبيعة المواد ومحتواها المعرفي، وهل أنها تتناسب مع ميولك وقدراتك أم لا.

2- إذا أصبح لديك ميول أكاديمية لتخصص معين بناء على الخطوة رقم (1)، اذهبي لزيارة الجامعة واسألي طالبات سنة ثالثة ورابعة عن التخصص من حيث السهولة والصعوبة، وكل ما يتعلق بأمور المحاضرات والمشاريع والأبحاث.

3- التعرف على مدى توفر فرص في سوق العمل في التخصص الذي قمتٍ باختياره بناء على الخطوات السابقة، ولتحقيق ذلك بإمكانك الدخول إلى موقع (ديوان الخدمة) الخاص بالتعيينات لمعرفة فيما إذا كان التخصص الذي ترغبين بدراسته ضمن التخصصات المطلوبة أو المشبعة أو الراكدة.

4- بناء على الخطوات السابقة، تستطيعين الآن اتخاذ قرار صائب مبني على أساس واقعي ومدروس.

5- كل تخصص مباح تستطيعين أن تبدعي فيه، ويمكنك من خلاله أن تخدمي مجتمعك وأمتك، هو سبيل لنشر دعوتك، ولكسب الحسنات، وبالتالي طريق لمنفعتك في أمور الدنيا والآخرة، وبالعموم مجالات التعليم والطب محبذة للفتاة المسلمة لتنفع من خلالها بنات جنسها، وللتأثير عليهن بما عندها من خير.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً