الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك رابط بين الالتزام بالصلاة والقرآن وبين تناول الفليوزاك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ 32 عاما، متزوج ولدي طفلان، منذ فترة شعرت بضغط نفسي وعصبي متزايدين، فنصحني طبيب صديق بكبسولات فيلوزاك، والحقيقة كان لها تأثير السحر، هدوء وسلام نفسي لم أشعر بهما من قبل، إقلاع تام عن التدخين، ثم والأغرب التزام تام بالصلاة وبالسنن الرواتب، وقراءة القرآن باجتهاد لم أجده، أيضا من قبل ولا أدري ما العلاقة، وأتمنى أن أعلم الرابط بين الالتزام وهذا الدواء.

لكن وفي المقابل كسل شديد، وخمول، ورغبة متزايدة في النوم، وعدم الراحة أثناء النوم، فلم أستمر صراحة في تناول تلك الكبسولات، وبمجرد الانقطاع تبخر التأثير الإيجابي سالف الذكر، وكأن شيئا لم يكن، وشعرت بصداع شديد، وعصبية عنيفة سببت لي العديد من المشاكل، فعدت لتناول تلك الكبسولات مرة أخرى، ثم وبسبب حالة الخمول والإعياء الملازمة تلك توقفت ثانية عنها منذ أكثر من أسبوع، وكانت فترة تلقى الكبسولات تلك تسعة أيام كبسولة يوميا عند المساء، ثم انقطاع ثلاثة أيام، ثم ثمانية أيام، ثم توقف، وأنا الآن أحمل بداخلي ألما نفسيا وسرعة انفعال شديدة، والحقيقة فأنا لا أملك رفاهية المتابعة مع طبيب نفسي بسبب الوقت ومجهود البحث عن طبيب جيد، ثم التكاليف، فهل من نصيحة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الـ (فلوزاك Philozac) أو كما يُسمَّى (بروزاك Prozac) ويُسمَّى علميًا باسم (فلوكسيتين-Fluoxetine) هو من فصيلة الـ (SSRIS) وهو يُعالج الاكتئاب والوسواس القهري، وطبعًا الهدوء رجع إليك؛ لأن البروزاك - أو الفلوزاك - عادة قد عالج أعراض التوتر والاكتئاب التي كانت عندك، وجعلتك غير ملتزم بالصلاة وبالسنن والرواتب، والحمد لله عندما زالت هذه الأعراض أصبحت ملتزمًا بالسنن وبالرواتب وقراءة القرآن، وهذا شيء طيب.

أخي الكريم: الفلوزاك في كثير من الأحيان لا يُسبب خمولا، ولا كسلا، بل بالعكس يُسبب أحيانًا أرقا ونشاطا، ولذلك ننصح غالبية المرضى ومَن يتناولون هذا الدواء باستعماله في وقت النهار، ولكن قد يحصل أيضًا في بعض الحالات - وأنت من هؤلاء - أن يُسبب خمولا وكسلا.

طالما استفدتَّ مِن الفلوزاك - أخي الكريم - فأرى الآن أن تستعمله يومًا بعد يومٍ، أو تستعمله كل ثلاثة أيام - يعني حبة كل ثلاثة أيام - لأن من ميزة الفلوزاك أن مفعوله يستمر على الأقل 72 ساعة في الجسم، ولذلك يمكنك استعماله كل ثلاثة أيام، حتى تحسّ بالمفعول الطيب الذي حصل معك، وتنتهي أعراضه الجانبية مثل الخمول الشديد والكسل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً