الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلم بتخصص الطب، وخائف من الفشل.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب ثانوية عامة، حلمي منذ المرحلة المتوسطة أن أصبح طبيباً، ولكنني خائف من عدم قبولي في الكلية، وخائف من التعثر في التخصص لو تم قبولي، وخائف من ضياع عمري بلا هدف، لأنها فرصة واحدة في العمر، أرجو منكم الإجابة.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: إن اختيار التخصص يرتبط بعدة عوامل، فكثيرة هي أحلامنا وآمالنا ولكن هل هذه الأحلام تتطابق مع ما نمتلكه من قدرات أكاديمية وعقلية؟

لذا ننصحك بما يلي:
- اعمل على تقييم قدراتك، حدد القدرات الإيجابية والسلبية التي تمتلكها.
- لا أحد يعلم ما هو في علم الغيب سوى الله، موضوع أنك ربما تتعثر بالتخصص، هذا احتمال لا يستطيع أحد أن يؤكده أو ينفيه لك، لذا لا داعي للخوف، فإذا كنت تمتلك ما يؤهلك للقبول، فسوف يتم قبولك بمشيئة الله، ما عليك سوى الاستعداد والاتكال على الله.
- تعرف على شروط وطبيعة امتحان القبول.
- قم بزيارة كلية الطب، والتق ببعض الطلبة، وتحدث إليهم عن طبيعة القبول في الكلية ومتطلباته، وطبيعة المواد الدراسية، استمع لكلامهم عن تجاربهم في السنة الدراسية الأولى، فهذا يزودك بأفكار مبدئية لا بأس بها.
- نوصيك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي الشخص ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه .. من دراسة أو سفر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. رواه الإمام البخاري

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً