الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب توقف أموري عكس ما أريد؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 21 سنة، ومبتلى بتوقف أموري وسريانها بعكس ما أريد لأي شيء تتخيله، من أصغر أموري لأكبرها، أحاول أن أتفاءل ولكن دون جدوى، أحاول وضع أهداف كثيرة، ولكن لا أستطيع تحقيق أيا منها بسبب ما يحدث في حياتي، ولا أعرف ماذا أفعل؟

أدعو الله كثيرا أن يصلح حالي فما الحل مع هذا الموضوع؟ فقد تعبت كثيرا من ملازمة هذا الأمر لي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: لا يوجد شيء اسمه " أن الأمور تسير بالعكس"،  بل يوجد تخطيط أوعدم تخطيط.

لذا إذا نويت القيام بشيء، عليك استحضار أسباب النجاح والإنجاز، فأنت لن تتقدم إذا كانت الأمور تتم بعشوائية.

لذا ننصحك بما يلي:
- حدد أهدافا معينة يرتبط إنجازها بزمن محدد، واعمل على تحقيقها، سوف ترى أن الأمور لا تسير بالعكس.
- كن منظما، وتجنب الفوضى.
- سجل ملاحظاتك، ولا تهدر الوقت، ولا تراكم عليك المهمات المطلوبة في حياتك، رتب "أوراقك"، لتكون أكثر تنظيماً ونجاحاً.
- إذا أردت النجاح عليك أن تدرك ذاتك "من أنا" ، وهذا تصل إليه من خلال زيادة الوعي على ذاتك، لذا أكتب السلبيات والإيجابيات في شخصيتك، وقارنها بالمنطق والمعايير الأخلاقية والاجتماعية المتعارف عليها، وليس معايير من بناة أفكارك أنت، عندها سوف تعرف أين تقف.
- لا تتسرع في اتخاذ أي قرار، بل امنحه الوقت الكافي الذي يشعرك أنه يمكن اتخاذ قرار محدد أو عدم اتخاذه.
- رافق أناسا مشهود لهم بالنجاح في حياتهم، وابتعد عن ذوي الطاقة السلبية والذين يبثون في النفس الإحباط والسوداوية والتقاعس والكسل.
- لا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل، فأنت ربما ترى الشيء الفلاني أنه يسير معك بالعكس، ولكن نفس هذا الشيء بالنسبة لشخص آخر قد يعتبره أمرا عاديا حصل وانتهى الموضوع، ينهض ويبدأ من جديد بعد أن يعيد طريقة تعامله مع هذا الشيء، وينظم استراتيجياته.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً