الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أعرف الفرق بين الذهان والفصام

السؤال

أريد أن أعرف الفرق بين الذهان والفصام، لدي اكتئاب منذ أوائل عام ٢٠١٦م، لكن تابعت مع الكثير من أساتذة الطب النفسي، وأخذت جلسات كهربائية دون جدوى.

أشعر بفقدان الطاقة وضعف الإرادة، أول دكتور ذهبت إليه أخذ الشاكوش، وضرب به على ركبتي، وقال لي: عندك فصام، وأخذت أدوية مثل سيروكسات، ومعه حقنة كل شهر، ولكن دون جدوى، ثم ذهبت لطبيب آخر وأعطاني ميرتماش، ومع بعض الأدوية وذهبت لآخر وأعطاني سيمبالتا وريمرون وكلوزابكس وابليفاى وابترل واستمرت على العلاج، لكن دون جدوى، وذهبت لآخر وأعطاني بيبريدين واستيكان واريببركس وابيكسيدون وحقنة بيوفيت ١٢، ولكن دون جدوى، لكني أحب أن أذكر لكم الأعراض لتساعدوني.

هل ما أنا فيه ليس له علاج، ومرض يصعب الشفاء منه؟ أنا تركت العمل وجلست في بيتي لصعوبة مواجهة الحياة، تحرك اليد أو الرجل بدون إرادة، ووجود وخز في أماكن متفرقة من الجسد، ضعف في الشهية والشهوة بوجه عام، وضعف في التركيز، وانعدام الدافع وعدم الطموح، وعدم وجود الأمل، هل ستستمر الحياة هكذا؟

أريد حلاً لمشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذهان هو حالة وصفية لوجود هلاوس سمعية أو بصرية مع ضلالات فكريّة عند الشخص، أمَّا الفصام فهو مرض، وهو مرض ذهاني، فالذّهان قد يكون في الفصام، وقد يكون في الاكتئاب، وقد يكون في الهوس، وقد تكون أسبابه أسبابا عضوية، أمَّا الفصام فهو مرض ذهاني معروف، يبدأ في مرحلة عمرية معيّنة، ويتميز بأعراض ذهانية، مع أشياء أخرى.

إذًا الفصام هو اضطراب ذهاني، ولكن ليس كل ذهانٍ مرض فصام، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: بدون الخوض في الأدوية التي أخذتها من الأطباء الذين مررت عليهم؛ ما ذكرتَه من أعراض – أخي الكريم – قد يرقى إلى اكتئاب، لم ألاحظ فيما ذكرت أعراضاً ذهانية، ولكن في النهاية التشخيص السليم لحالتك يتطلب فحص الحالة العقلية، وعمل تقييم شامل، وتاريخاً مرضياً مفصّلاً، حتى يصل الشخص للتشخيص ويُعطى العلاج اللازم.

لا توجد حالة ميؤوس منها في الطب – أخي الكريم – ولكن هناك حالات فقط لم تستجب لعلاج معيّن، وقد تستجيب لعلاج آخر، ويكون هناك توفيق من الله تعالى لبعض الأطباء في علاج بعض الحالات، والإخفاق في أخرى، وكلنا حدث لنا هذا الشيء، فلا تيأس – أخي الكريم – حاول أن تُقابل استشاري موثوق به وعرض نفسك عليه لعمل تقييم شامل للحالة وفحص للحالة العقلية، ومن ثم الوصول إلى وضع خطة علاجية مناسبة، قد تكون دوائية، وقد تكون نفسية، وقد تكون الاثنين معًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً