الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالإحباط الشديد بسبب انحداري الدراسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمي ياسمين، مشكلتي تتعلق بالدراسة حالياً، أنا متخصصة في قسم اللغة الإنجليزية، ولغتي ضعيفة رغم أني دائماً أقوم بوضع خطط للدراسة إلا أن هناك ما يشبه الحاجز يمنعني من ذلك، وطبعاً بلا شك المشكلة مني وصلت للسنة الثالثة.

بالفعل أشعر كثيراً أني في منحدر أواصل التهاوي للأسفل كل يوم، خيبت آمال عائلتي، وأبي كان يرغب أن أصبح دكتورة، لكن الآن أصبح لا يتحدث عن هذا، بات يعلم أن هذا أعلى من مستواي، رغم أني كنت متفوقة، والثالثة على دفعتي في المرحلة الثانوية، لكن في المرحلة الجامعية العكس تماماً!

أشعر بالإحباط الشديد، أين كنت وأين أصبحت؟! حتى إني رسبت في مادة، في كل فترة امتحانات، فأنا أبكي طول الليل، وأنا في مستوى متدن، ودرجاتي تتهاوى كل يوم، أقسم أني أذاكر وأذاكر كثيراً لكن محصلة هذه الدراسة قليلة جداً مقارنة بما هو مطلوب، وعائلتي ضد التأجيل والاعتذار عن الدراسة.

أيضاً إذا أصبحت لغتي قوية بعد التخرج، فهل ينفع هذا أم لا؟ لأن شهادتي بدرجة منخفضة فلا فائدة من الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية المباشرة، التي تعينك بمشيئة الله في التخلص من الحالة التي تعانين منها:

- بداية عليك حصر جميع الأسباب التي أوصلتك إلى هذه الحالة - فأنت تعرفين هذه الأسباب جيداً - واعملي على تحييدها من حياتك اليومية، ليس هذا وحسب، بل اعملي على استبدال الأسباب والظروف السلبية بظروف إيجابية، وهذا يكون من خلال البدء بالتغيير، تغيير المكان، العادات، الأشخاص الذين تتعاملين معهم بشكل يومي، فهناك أشخاص يمدوك بطاقة سلبية بأفكارهم ومقترحاتهم وتقاعسهم، وابحثي عن أشخاص أكثر حيوية وإيجابية يدفعوك نحو مستقبل متفائل مليء بخبرات النجاح والتفوق والفرص.

- انتبهي، فالخاسر الوحيد هو أنت في حال استسلمت لكل ما يجري، فحاولي أن لا تؤثر الظروف التي تمرين بها على دراستك ونجاحك، وثقي أن امتلاك إرادة قوية والنجاح هما مصدران مهمان للثقة بالنفس والتخلص من الإحباط والإحساس بالفشل الذي تشعرين به.

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك، فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- صممي برنامجاً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس، ولكن انتبهي عليك أن تلتزمي بذلك.

- بما أنك متخصصة في اللغة الإنجليزية، فالأفضل، ولكي تكونين أكثر النزاماً، بإمكانك الالتحاق بمعهد اللغة الإنجليزية في المبحث الذي تشعرين أنك تعانين ضعفاً فيه، فهذا يحفز فيك الالتزام.

-  الانتهاء من الدراسة أولاً ثم ممارسة الهوايات المفضّلة. -قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.

- اختاري بعض الزميلات الفاضلات وراجعي معهن المادة العلمية، فهذا سيشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

- مارسي الرياضة التي تحبينها وخصصي لذلك وقتاً محدداً ضمن الجدول اليومي.

- قللي من استخدام جميع مشتتات الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي، وتطبيقات للعب،...).

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً