الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجد صعوبة في العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ منه

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة الاستيقاظ من النوم بعد ساعات قليلة من النوم، وعدم القدرة على النوم مرة أخرى، حتى في حالة الإرهاق الشديد والحاجة إلى النوم، وذلك لفتره تصل إلى أسبوعين.

وللتوضيح: أعاني من بعض المشاكل الاجتماعية إن كان لها طرفا في الأمر، أرجو الرد.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما يؤدي تداخل الأفكار إلى حالة من الأرق، وصعوبة النوم، وصعوبة العودة إلى النوم عند الاستيقاظ ليلا، ومن الأمور المفيدة في الوصول إلى حالة من الانسجام النفسي، والوصول إلى حالة النوم العميق: هو قطع سلسلة الأفكار السلبية والدخول في حالة مكاشفة ومحاسبة سريعة للنفس، ولن يستغرق ذلك دقائق معدودة، فإن كنت مصيبا فنعما به، وإن كنت مخطئا فلا بأس من مراجعة النفس والاعتذار لمن أخطأت في حقه، مع اتخاذ أسلوب المسامحة كنظام حياة.

ولقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم وأعمالكم قبل أن توزن عليكم، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية.

وللدخول في النوم العميق بعد لحظات محاسبة النفس عليك بالأذكار والدعاء ما قبل النوم (277975)، وعليك بالقراءة وأنت في الفراش في أي كتاب، ويفضل بالطبع القرآن الكريم؛ لأن القراءة تمنع تشتت الذهن، وتقطع حبل التفكير الذي يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم؛ مما يساعد على الدخول في نوم عميق -إن شاء الله-، كما أن التنفس أنفاسا عميقة هادئة عدة مرات يساعد أيضا في الدخول في النوم العميق.

مع الأهمية الكبرى لأخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعا، مع ضرورة تناول كبسولة فيتامينات أو مقويات الدم، والحرص على التغذية الجيدة، وممارسة رياضة المشي لضبط كافة العمليات الحيوية داخل الجسم.

ولا مانع في حال فشل ما سبق من تناول حبوب ميلاتونين (5 مج) قبل موعد النوم بساعة لعدة أيام، مما يساعد في النوم العميق ويقلل من الأرق خصوصا وإن الدواء مادة طبيعية وليست كيميائية، ولا تؤدي إلى ضرر أو مضاعفات جانبية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً