الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالتعب والرجفة وسرعة نبضات القلب من أقل مجهود!

السؤال

السلام عليكم.

لقد مضى عليَّ ما يقارب العشر شهور، شهرٌ مليء بالفقد والحزن والخيبة بسبب جميع من هم حولي، ومن أقرب الأشخاص لدي، حاولت أن أتناسى كثيراً أشغلت نفسي بالدراسة لدرجة أنني أصبحت أنسى أبسط أمور الحياة، لم أعد أسمح لنفسي بالتفكير حتى، والآن بعد مرور عدة أشهر أصبحت أذكر كل شيء، وكأنني أواجه كل ما حدث الآن، دراستي في تراجع مستمر أنام كثيراً، ولا أرغب بالاستيقاظ أبداً، ولا أحب أن أخالط المجتمع، ولا أتكلم مع أحد حتى أنني لست اجتماعية في الأصل، وهذا ما زاد الوضع سوءا، تأتي عليّ لحظات من شدة التفكير أرغب بالانتحار، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، فوراً أهرب للنوم للتخلص من هذه الأفكار وأعلم أنها حرام، وأفكار تغضب الله، لكنني لا أستطيع تخليص نفسي من هذه الأفكار المشؤومة.

سئمت لم أعد أريد أي شيء، لا أجد سببا يجعلني أعيش من جديد، لا مستقبلا، ولا شخصا، ولا حتى نفسي، وتأتي عليّ نوبات تتسارع فيها نبضات قلبي، وأصاب بالرجفة، والدوخة، وتتنمّل أطرافي، وأصبحت عديمة الحيلة لدرجة لا أستطيع أن أفعل شيئا إلا البكاء، وإذا كنت في وضعي الطبيعي، أشعر بالتعب والرجفة وسرعة نبضات القلب من أقل مجهود، ماذا أفعل؟ هل تستدعي حالتي الذهاب إلى طبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من أنك تتكلمين عن ظروف وعن أشخاص، ولكن هناك أعراض اكتئاب واضحة في استشارتك، العزلة نفسها، الانعزال عن الناس قد تكون من أعراض الاكتئاب، وعدم الرغبة في الحياة، الأفكار الانتحارية، هذه من أكثر الأعراض انتشارًا في الاكتئاب النفسي – أختي الكريمة – وعدم الاستمتاع بالحياة، والأفكار المتشائمة، أعراض قلق مثل النوبات وتسارع القلب والرجفة، الاكتئاب تكون دائمًا مصاحبة له أعراض قلق، والبكاء أيضًا.

لذلك أنصحك – أختي الكريمة – بالذهاب إلى طبيب نفسي في أقرب وقت ممكن لأجل التشخيص، بأخذ تاريخ مرضي مفصّل، وفحص للحالة العقلية من خلال اللقاء المباشر، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة، قد تكون دوائية، وقد تكون نفسية، أو قد يكون الاثنين معًا.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً