الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تنفر من سماع الأذان وترى أحلامًا مزعجة، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي تعاني من المس العاشق، منذ أيام حلمت بأناس أشكالهم قبيحة ومتوحشة يخنقونها، ومن حينها وهي لا تتكلم، وتشعر أن شيئا يمنع خروج صوتها، علما أنها تنفر من سماع الأذان، وتتقبل سماع القرآن والرقية، فما العمل؟ أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:
فالحكم على أن زوجتك أصيبت بالمس العاشق دون عرضها على راق مختص لا يصلح، لأن زوجتك قد تكون أصيبت بصدمة بسبب الخوف ولا يلزم أن تكون قد أصيبت بالمس، وربما تكون أصيبت حقا بالمس، ولذلك ننصح بعرضها على راق أمين وثقة ليستكشف حالتها، فإن تبين أنها مصابة فعلاجها بالرقية بحضورك أو حضور أحد محارمها، مع الاستمرار بالرقية حتى تشفى -بإذن الله تعالى-.

على زوجتك أن ترقي نفسها صباحا ومساء بما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة حتى بعد الشفاء، لأن المس يمكن أن يتجدد ما لم تتحصن بذكر الله تعالى.

نوصي زوجتك بكثرة تلاوة القرآن واستماعه، وبالمحافظة على أذكار اليوم والليلة، ففي ذلك طمأنينة للقلب وحرز من شر شياطين الإنس والجن.

شغلوا سورة البقرة وآل عمران في البيت بواسطة الهاتف أو الكمبيوتر، فإن الشياطين لا تدخل بيتا تقرأ فيه هاتان السورتين.

إن تبين أنها غير مصابة بالمس فلا بد من عرضها على طبيب نفساني حاذق، ولا بد أن تستعمل الدواء بالطريقة التي يرشدكم إليها الطبيب.

تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وتحين أوقات الإجابة وسل ربك أن يمن على زوجتك بالشفاء، وأكثر من دعاء ذي النون: (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَاْنَكَ إِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الْظَّاْلِمِيْنَ) فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ).

نسعد بتواصلكم، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق ولزوجتك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً