الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في القدمين والصدر، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في الثانوية العامة ومتفوق في دراستي -الحمد لله-، عندما أجلس لفترة لأذاكر مثلا أشعر بألم في قدمي، وأشعر وكأنهما يحترقان، وأشعر بشيء يضغط علي صدري، ولدي منذ سنتين شيء مثل الرجفة السريعة، تحدث في أي جزء من جسمي، هي غير واضحة، وتستمر كحد أقصى لمدة خمسة ثوان، وأشعر أنها تاتيني عندما أكون متوترا.

تعبت من البحث في الإنترنت، ولم أجد شيئا يفسر هذه الأعراض، الرجاء الإجابة على سؤالي، وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن هناك شقا عضويا يتمثل في نقص فيتامين D وربما فقر دم أو أنيميا، بالإضافة إلى ضعف اللياقة البدنية نتيجة قلة الحركة، وعدم ممارسة رياضة المشي، أو الرياضة عموما؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم، خصوصا عند الجلوس لعدة ساعات للمذاكرة، وبعض الشباب يجلس بطريقة خاطئة، كأن يتكئ على كتفه أو كوعه، أو ينحني للأمام؛ مما يؤدي إلى تقلص عضلي، وألم وبعض الرجفة.

لعلاج ذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين D 3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعا، مع ضرورة تناول كبسولة فيتامينات، أو مقويات الدم والحرص على التغذية الجيدة، وممارسة رياضة المشي، وبعض التمارين الرياضية بعد كل ساعة مذاكرة لتغيير الحالة المزاجية، وتجديد النشاط الذهني.

الشق الآخر يتعلق بالخوف المرضي، مما يؤدي الى حالة من التوتر والقلق، والتصفح الدؤوب في الإنترنت بحثا عن مرض يشبه الأعراض التي تعاني منها ما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والتوتر والقلق والرجفة، ولك ان تعرف أنك شاب صغير في مقتبل العمر لا تعاني من أمراض مزمنة، ولا يوجد لديك ما يدعو للقلق، والأهم ان تنال قسطا كاف من النوم وأن تنتقل بالمذاكرة من مادة إلى أخرى، مما يساعدك على زيادة التحصيل دون أن تمل.

لا مانع من فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وعرض نتيجة التحليل على طبيبك المعالج وتناول المقويات والفيتامينات حسب نتيجة التحليل، ولا داع لفحص فيتامين D لأنه مكلف ولأنك ستجده منخفض لا محالة مع أهمية التعرض لأشعة الشمس المباشرة من خلال المشي بملابس رياضية خفيفة لمدة نصف إلى ساعة يوميا، مما يحسن الحالة المزاجية، ويساعد على تحويل فيتامين D الموجود بصورة خاملة تحت الجلد إلى صورة نشطة بفعل أشعة الشمس.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية للمدة شهرين إلى ثلاث شهور، ومما يحسن من الحالة المزاجية، ويبعد المخاوف المرضية، الحرص على ممارسة الرياضة خصوصا المشي، مع أهمية المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً