الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقلعت عن الترامادول والنايت كالم، فبماذا تنصحونني في هذه الفترة؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 26 سنة، وزني 90 كلغ، وطولي 182 سم، أدخن، ولا أعاني من الأمراض، كنت قد أدمنت الترامادول لمدة خمس سنوات، وقد تناولت في آخر سنة النايت كالم، و-الحمد لله- أقلعت عن الترامادول منذ 20 يوما والنايت كالم منذ 10 أيام، ولكن أخذت الجاباتنين لمدة يومين لأتغلب على الأرق والتهاب الأعصاب، و-الحمد لله- لم أتجاوز اليومين وأقلعت عنه.

منذ أسبوع لم أتناول أي شيء، وأشعر بضيق شديد، وأن الحياة انتهت عند هذا الموقف، ولن أستطيع تجاوزه، فهل ما يحدث معي طبيعي بسبب الإدمان؟ وهل سأتجاوزه أم سيظل معي فترة طويلة؟

علما بأني شخص وسواسي، وأخاف من المرض، وأصبحت كسولا جدا، ولا أريد أن أفعل شيئا، أريد نصيحتكم النفسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إدمان الترامادول وبالذات لهذه الفترة الطويلة خمس سنوات يترك آثارا نفسية وسلوكية عديدة، والحمد لله الذي هداك وتوقفت عن تناوله، والآن عليك بعلاج الآثار المترتبة على ذلك، ويستحسن – أخي الكريم – أن تنخرط في برنامج للتعافي، هناك برامج عدة برامج للتعافي من إدمان الترامادول، وكلها تركز على العلاج النفسي، وليس العلاج الدوائي، ويعتمد على جلسات نفسية من غير أن تنوم -أخي الكريم-، فإذا استطعت أن تنخرط في أحد هذه البرامج فهذا حسن، وإذا لم تستطع فهناك أيضًا برامج للمدمنين المتعافين تُسمَّى بـ (العلاج الذاتي) يقوم بها أشخاص أقعلوا وتوقفوا ويريدون مساعدة الآخرين في الإقلاع والتوقف، هذا من ناحية العلاج النفسي.

أمَّا مشكلة الضيق: فإذا استطعت أن تتناول مضادا للاكتئاب مثلاً مثل الـ (إمتربتالين) أو (تربتزول) خمسة وعشرين مليجرامًا لمدة شهرٍ، أو حتى إلى ثلاثة أشهر، يتم تناولها ليلاً، حبة واحدة ليلاً (خمسة وعشرين مليجرامًا)، فهذا أيضًا يُساعدك على الضيق الذي تشعر به الآن بعد التوقف، وكما ذكرتُ يمكنك أن تستعملها من شهرٍ إلى ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنها بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً