الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انضممت لدورة وإلى الآن لم أفتح كتابا بسبب التأجيل والكسل!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم جزيل الشكر على ما تقدموه لنا، أتمنى أن تساعدوني.

أنا طالبة أقيم في تركيا، وأقوم بالتحضير للجامعة، ويوجد امتحان اسمه (y?s) بدونه لا أستطيع الدخول إلى الجامعة، وبسبب وضعنا المادي لم أستطع أن أسجل في المعهد؛ لأن أسعاره مرتفعة جدا؛ فاضطررت أن أدرس في البيت ولكن دورة أونلاين.

المشكلة أنه مضى على انضمامي للدورة حوالي الشهرين، وأنا إلى الآن لم أفتح كتابا، كل يوم أؤجل، وأصبحت الدروس متراكمة، وامتحاني بعد ستة شهور، فأنا أشعر بالكسل والخمول، وعدم تنظيم وقتي، وأؤخر الصلاة ولا أعرف كيف أحافظ عليها في وقتها؟ فهل أدرس ليلاً لشروق الشمس، أم أستيقظ عند شروق الشمس وأدرس؟ المشكلة أن في الصباح ألتهي مع أهلي وعمل البيت ويمضي اليوم بلا فائدة،
وأنا حلمي أن أصبح قابلة -إن شاء الله-.

ولكن الكل يقول لي لا تختاري هذا الفرع؛ لأنه صعب ومقرف ...الخ، ومشكلتي أنني أخاف من الدم ومن الإبرة، فعندما أراهما ينزل ضغطي ويصبح وجهي أصفر، هذا الشيء صار بعد وفاة أبي؛ لأنه مات بسبب الإبرة ضُربت له في مكان خاطئ وقدر الله له أن يموت بسببها، وأنا من بعدها أصبح معي فوبيا من الإبرة والدم، هل اختياري للفرع أمر خاطئ؟

أنا إن شاء الله سأختاره؛ لأنه مناسب لي كفتاة مسلمة، والفرع الوحيد بتركيا غير مختلط، أتمنى أن تجاوبوني.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابنة الشام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية المباشرة، التي تعينك بمشيئة الله في تحسين طرق دراستك، وبالتالي اجتياز الاختبار المرتقب:

- بداية: عليك حصر جميع الأسباب والظروف المحتملة التي أوصلتك إلى هذه الحالة، واعملي على تحييدها من حياتك اليومية، ليس هذا وحسب، بل اعملي على استبدال الأسباب والظروف السلبية بظروف إيجابية، وهذا يكون من خلال البدء بتغيير مكان وعادات الدراسة.

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك أولاً بأول، فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم، ولتحقيق ذلك، صممي برنامجاً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس.
- صممي قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة.
- الانتهاء من الدراسة أولاً ثم ممارسة الهوايات المفضّلة.
- قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.
- اختاري بعض الزميلات الفاضلات وراجعي معهن المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.
- مارسي الرياضة التي تحبينها وخصصي لذلك وقتا محددا ضمن الجدول اليومي.
- قللي من استخدام جميع مشتتات الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي، وتطبيقات للعب،...).
- بالنسبة لوقت الدراسة، أنتِ من يحدد ذلك الوقت، فهذا يرجع لظروف بيتك وواجباتك الأخرى، ولكن لا يفضل السهر لأجل الدراسة، وعليك تحديد ساعات محددة يومياً للدراسة ولتكن ثلاث ساعات مثلا ويجب الالتزام بها.
- اتبعي حلمك، فإذا كان هدفك أن تصبحي قابلة، وتجتهدي للوصول إلى هذا الحلم، فإنك سوف تبدعين وتتفوقين في ذلك.
- ولا يفوتنا موضوع الصلاة المفروضة في وقتها، فإن المحافظة عليها في وقتها من أفضل الأعمال، وهي خير معين على تنظيم وقتك، فأقبلي عليها محافظة وخاشعة، وتضرعي لله فيها أن يعينك ويوفقك في دراستك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً