الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاحنة فرقت بيني وبين صديقي العزيز!

السؤال

السلام عليكم.

كان لي صديق عزيز جدا، ولكن حدثت بيننا مشاحنة، وكان هو من أخطأ في حقي أو أنا ظننت هذا، وصليت صلاة الاستخارة، وقلت: لو حدث أمر ما سأعود إليه وأصالحه، ولكن حدث العكس تماما، فهل هذا من الشيطان أو أنها إشارة من الله للابتعاد عنه؟ مع العلم أننا كنا أصدقاء لمدة 6 سنوات، كنا كالإخوة فيها ولم أر منه أي شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

لا شك أن الشيطان قد ينزع بين الأصدقاء والأحباب، والأصل شرعا إذا حدث خلاف أو مشاحنة؛ فينبغي المسارعة إلى إصلاح ذات البين، وأن تعفو وتصفح عن صديقك، ولك في ذلك أجر، ولعله إذا عفوت يدرك أنه أخطأ في حقك ويعتذر لك عما بدر منه، وأنت بعفوك يزيد الله عزا ومكانة.

إذا صديقك فيه خير وصلاح فحسن العلاقة معه؛ هذا أمر لا ينبغي التردد فيه، فإنه من مستحبات الشريعة، ولكن وبعد أن صليت الاستخارة استمر في العلاقة الطيبة مع صديقك، ولا تلتفت لما حدث من أمر قد يبعدك عن صديقك، إلا إذا كان صديقك قد تغير حاله وصار بعيدا عن طاعة الله أو يمكن أن يؤذيك، فلعل ما حدث أنه بتقدير الله حتى يحذرك من الصداقة معه.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً