الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الصفات الواجب توافرها في الخاطب؟

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لي شخص جيد جداً، وبيننا تكافؤ اجتماعي، ولكن هو طويل، ولما رأيته لم أشعر بالانجذاب، فهو شخص طبيعي بالنسبة لي، فما ي الأسس التي أوافق فيها عليه؟ وهل شرط أن أحس بالانجذاب؟ وهل لو كان فيه مميزات ورفضته لأجل الطول مثلاً أكون مخطئة؟ أشعر بحيرة شديدة، وخائفة من أختار اختياراً بالخطأ وأندم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، نشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يضع في طريقك الشاب الذي يُسعدك وتُسعديه، وأن يُقدر لك الخير ثم يُرضيك به.

الشاب المتقدم الذي وصفت بأنه جيد جداً، وأنه بينكم تكافؤ اجتماعي؛ أرجو ألَّا تفرطي فيه، وما حصل من الفتور وعدم إحساسك بالانجذاب يحتاج إلى وقت، لأن الإنسان إنما ينجذب بعد معرفته للصفات الجميلة الموجودة في شريك المستقبل، و(الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

أمَّا الأسس التي ينبغي أن نبني عليها فهي الدِّين، (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه)، الدين والأخلاق، دينه وأمانته، (فزوجوه)، هذا خطاب للفتاة ولأهلها وأوليائها، والشاب عليه أيضًا أن يظفر بذات الدِّين.

أمَّا بقية الشروط فهي كلها شروط مساعدة، وعوامل مساعدة في النجاح، وعليه: مسألة الطول والقصر، ومسألة التكافؤ الاجتماعي، ومسألة الشهادات، هذه مسائل مهمة، لكنّها هي عناصر داعمة للنجاح وليست أساسية، فيمكن النجاح بدونها إذا وجد الوفاق والاتفاق والميل المشترك.

عليه: أرجو أن تدرسي المسألة دراسة أكثر، وتتعرفي على الصفات، واطلبي من محارمك أن يسألوا عن الشاب المذكور، كما من حقه أن يسأل عنكم، ونحن نجد في أنفسنا ميلاً للموافقة على الشاب، وليس الطول أو نحوه سبباً لترك الشاب وتفويت الفرصة.

نسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً