الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

داء خرمشة القط وأسبابه وأعراضه وعلاجه

السؤال

إلى حضرة الدكتور أحمد حازم تقي الدين: تحية طيبة.

أتوجه إليك بالشكر الحار على ردك على سؤالي رقم 243001، الحمد لله أجريت العملية وتم استئْصال إحدى الغدد اللمفاوية المنتفخة، والنتيجة والحمد لله التهاب ويسمونه جرثومة القطط، وحتى الآن لم أتلق أي علاج، لا أعرف السبب، لكن الدكتور يقول: إنه يجب إجراء بعض الفحوصات ليتأكد من وجوده، لكن من ثقتي بكم أريد بعض المعلومات عن هذا الالتهاب أو الجرثومة.
ولكم مني ألف شكر واحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت العزيزة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله على السلامة، وكما قلنا: أهون ألف مرة أن نتحرى ونطمئن من أن نبقى ضحية للجهل أو الخوف والتردد.

وأما داء خرمشة القطة (Cat scratch disease) فهو يحدث بسبب عصيات سلبية الجرام التي هي جزء من الفلورا الجرثومية الطبيعية الموجودة عند القطط والكلاب التي هي مستودع للمرض.

أكثر المصابين هم من الأطفال اللذين يلعبون مع الحيوانات الأليفة، يصل الإنتان للجلد عبر رض الجلد بخرمشة أو عضة القطط أو الحيوانات الأخرى المصابة.

يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 22000 حالة جديدة سنوياً، أما المظاهر العامة فهي ليست غير شائعة بعد خرمشة القطة، ومنها الحرارة قد تصل إلى 38.3 مئوية، وشيء مما يشبه الأنفلونزا، ولكن المظاهر الجلدية أولها علامات الخرمشة أو العضة تظهر في مكان الجلد المتأذي، ثم لطاخة حمراء يحسبها الناظر إليها لدغة حشرة تظهر بعد أسبوع إلى أسبوعين، وهي غير مؤلمة، تتضخم اللطاخة لتتحول إلى عقدة حيث تصبح العقد اللمفية النازحة للمنطقة أكبر حجماً ومؤلمة ومتقيحة، ويترافق ذلك مع التهاب الأوعية اللمفاوية، الآفات تشفى عادة خلال أسبوعين بدون أن تخلف ندبات.

وإن داء خرمشة القطة يجب أن يميز عن داء وحيدات النوى الإنتاني، البروسيلوزيز - التولوريميا، داء المنسجات (هيستوستيوزيز)، داء الشعيريات المبوغة (Sporotrichiosis)، وهناك تحليل دم يثبت الإصابة، والمرض بشكل عام لا يحتاج عزل المريض المصاب لأن المرض لا ينتقل من شخص لآخر.

وأما المعالجة فالحالة تشفى عادة بشكل عفوي، كما أن تناول المضادات الحيوية مثل (سيفالوسبورين، ارثيروميسين) قد يعطي نتائج جيدة.

لمعالجة العقد اللمفية المتقيحة يفضل إجراء البزل بواسطة إبرة، وهناك من يحذر من استعمال الشق الجراحي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً