الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول الدواء النفسي وأشعر بتوتر وأعراض جسدية شديدة ودائمة.

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنتين وأنا على هذه الحالة، اكتئاب، وتوتر وقلق، وأعراض جسدية شديدة مثل تهيج في الوجه وخاصة في منطقة الحاجب الأيمن وأسفل الفك، الألم كالتنميل، وحرقان مزعج ودائم.

الحالة النفسية مستقرة بسبب تناولي أدوية مضادة للاكتئاب مثل (هيرموبرو ١٠)، ولكن الأعراض الجسدية ما زالت مستمرة معي، وأشعر بإحساس غريب في الدماغ مثل إحساس بالبرودة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما الأعراض الجسدية عندك مستمرة – أخي الكريم – مع القلق والاكتئاب ولم تستفد من هذا العلاج الذي أنت مستمر عليه لفترة؛ فالأفضل أن تتحول إلى دواء الـ (دولكستين) أو الـ (سيبمالتا)، فهو مضاد للاكتئاب والقلق، وبالذات يعالج الأعراض الجسدية التي تكون مع القلق، فالسميبالتا أو الدولكستين أفضل من الأدوية الأخرى، وجرعته ثلاثين مليجرامًا يوميًا.

أوقف الدواء الأول الذي تتناوله الآن إلى نصف حبة لمدة أسبوع، وتكون نصف حبة مع ثلاثين مليجرامًا من الدولكستين، ثم بعد ذلك استمر على نصف حبة من الدواء الذي تأخذه لمدة أسبوع آخر، مع الدولكستين، وبعد أسبوعين أوقف الدواء الذي تأخذه واستمر على الدولكستين كما ذكرتُ لك ثلاثين مليجرامًا، وتحتاج إلى ستة أسابيع من استعمال الدولكستين حتى تذهب عنك هذه الأعراض الجسدية، وبعد ذلك استمر عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم أوقفه بالتدرُّج، لأنه قد تحدث معه أعراض انسحابية إذا توقفت عنه فجأة، أوقفه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة مثلاً كل أسبوع حتى يتوقف تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً