الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحساس بالتشاؤم والضيق والخوف

السؤال

السلام عليكم.

بعد أن تحقق حلم شراء محل ملابس وقبل الافتتاح راودني إحساس غريب بتشاؤم وضيق في الصدر وخوف شديد يزداد كل يوم عن الذي قبله لدرجة أنه استحوذ على تفكيري في كل شيء لدرجة أنني لا أنام إلا قليلاً مابين 4 - 6 ساعات في اليوم، ووزني نقص ما يقارب 8 كجم، ولدي رغبه شديدة في التخلص من المحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أبو فهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الإحساس الغريب بالتشاؤم والضيق والخوف هو علامة من علامات الاكتئاب النفسي البسيط، وربما يكون أنه حدث مع شراء المحل على قبيل الصدفة، أو ربما يكون حدث لك نوع من عدم الموائمة النفسية أو القدرة على التكيف، فهذا يحدث للناس أحياناً حتى بعد الأحداث السعيدة أو الإنجازات الإيجابية.

أرجو أن تكون أكثر تفاؤلاً وتكون إيجابياً في تفكيرك، وألا تفكر مطلقاً في التخلص من المحل، فهذا شيء إيجابي، والتخلص منه سيؤدي إلى الشعور بالذنب وربما شيء من الندم.

سوف نعالج حالتك كحالة اكتئابية بسيطة، وتوجد الآن والحمد لله أدوية فعالة وممتازة تساعد كثيراً في زوال هذه الأعراض، وسوف أصف لك دوائين، الأول يعرف باسم ريمانون، أرجو تناوله بواقع حبة واحدة ليلاً قبل النوم بساعة أو ساعتين، وتستمر على هذا العلاج لمدة ستة أشهر، أما الدواء الثاني فيعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتعاطاه بجرعة حبة واحدة من فئة نصف مليجرام، وتكون في الصباح، علماً بأن الفلونكسول معالج جيد للقلق والانقباضات والشعور بالملل والضيقة، والريمانون أيضاً يساعد في علاج القلق ولكنه في الأصل مزيل للاكتئاب، وهو محسنٌ للنوم وفاتحٌ للشهية، ويتميز بأنه غير إدماني.
أنا على ثقةٍ بإذن الله أن الأمور سوف تسير بالنسبة لك بصورة إيجابية جداً، وسوف تزول هذه الأعراض بإذن الله، فقط عليك التفاؤل والتفكير الإيجابي وتناول العلاج، وقبل ذلك ـ بالتأكيد ـ التوكل على الله، وأن تسأله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً