الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر أن مواقع التواصل الاجتماعي والمسلسلات هي الحياة الواقعية!

السؤال

أنا طالبة في الصف العاشر، لدي مشكلة تعيق حياتي كلها، لا أعرف لها مسمى، أنا لا أستطيع التركيز في حياتي بسبب أنني أهتم بالحياة الافتراضية أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعر أن هذه هي حياتي الواقعية، كأنني أهرب من الواقع، حتى عندما أشاهد مسلسلا، أعيش مع قصته وأشعر أن هذا الواقع، فيؤثر ذلك علي تاثيرا كبيرا جدا، لا أستطيع تأدية فروض الصلاة، لا أستطيع المذاكرة جيدا، لا أستطيع التعامل مع الناس بشكل طبيعي وواقعي، رغم أنني -الحمد لله- أعرف ديني جيدا، وذكية جدا، أرجو الحل سريعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً ومرحباُ بك أيتها الأميرة مرام.

لا ريب أن مواقع التواصل الإجتماعي تحوّلت إلى واحدة من أهم الأمور في حياة جميع الأشخاص مهما كان سنهم، وهذا العالم الافتراضي قد يخلق الكثير من المشاكل لا سيّما على صحة ونفسيّة المراهق؛ نظراً للعالم المجهول الذي يكون في الناحية الثانية من الشاشة، ومدى تأثيره عليه وعلى وقع الحياة التي يعيشها المراهق.

هل تعلمي يا مرام كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين؟ تابعي هذه المعلومات:

* كثرة تصفح مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى التوتر والإجهاد.

* مقارنة حياة المراهق مع حياة الاشخاص الآخرين الذين يظهرون لحظاتهم السعيدة عبر هذه المواقع، يسبب لهم الاكتئاب والإحباط وحتى الغضب والغيرة.

* اضطربات النوم، وتمضية وقت طويل أمام مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي حتماً إلى زيادة الأمراض في الجسم، بسبب إجهاد نظام المناعة ما يؤدي إلى سهولة إصابة الجسم بالفيروسات.

لذا أنصحك بالتالي:


* حددي وقتاً خاصًا لك تمارسين هواية تحبينها أو أي نوع من أنواع الرياضة؛ فهذا سوف يشعرك بالرضى والراحة النفسية.

* لا تقارني نفسك بالآخرين، وكوني "أنت".

* أشغلي روحك وفكرك بزيادة برّ والديك وصلة أرحامك، واهتمامك بإخوتك؛ فهذه الأعمال تغذي النفس بما فيها من منفعة لك ولغيرك.

* ركزي على دراستك والامتحانات، وتوقفي عن كل ما يشتت تفكيرك، وأعطي نفسك استراحة لمدة أسبوع من مواقع التواصل.

* ساعدي والدتك بالأعمال المنزلية، وقومي بصنع الحلويات المحببة إليك ولكل أفراد أسرتك.

* أنصحك يا مرام: أن تُغيري من طريقة تفكيرك، وأن تنظمي وقتك، وأن تحرصي على الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية، وهذا ليس بالشيء الصعب أو المستحيل؛ فأنت ما زلت صغيرة بالعمر، والحياة الجميلة أمامك والمستقبل المشرق ينتظرك.

* داومي على أداء الصلاة في أوقاتها فهي نور الحياة.

تمنياتي لك بالنجاح الدائم بإذنه تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً